وجّه "لقاء الأساتذة الجامعيين المستقلين في الشمال" كتابا إلى رئيس الجمهورية يناشدونه" التدخل المباشر لإنقاذ الجامعة اللبنانية من سوء أداء رئيسها".
وقال اللقاء في الكتاب إلى رئيس الجمهورية، "بعد يأسنا من دور وزارة الوصاية التي يقع عليها واجب الإشراف على حسن سير عمل هذا الصرح الأكاديمي وبعد الكتاب الذي وجهناه إلى رئيس الحكومة، نتوجه إليكم اليوم بضرورة التدخل السريع والحاسم لوضع حد للمهازل والمخاطر التي تتعرض لها جامعتنا الوطنية من قبل القيمين عليها في الإدارة المركزية حاضراً ومستقبلاً.
إننا يا فخامة الرئيس وانطلاقاً من حرصنا على سمعة وكرامة الأساتذة والطلاب وجميع العاملين في الجامعة، وحفاظا على ما تبقى من جودة التعليم فيها لما فيه مصلحة جميع أبناء الوطن، إلا أن تدني مستوى أداء الإدارة الجامعية المتمثلة برئاستها ستطلق رصاصة الرحمة وتقضي على البقية الباقية من رصيدها. وقد تجلى ذلك بداية في الفوضى والإرباكات وخرق القوانين الذي رافق ملف تفرغ الأساتذة. وثم كانت آخر إبداعات رئيس الجامعة متمثلةً بإصداره قراراً قضى بموجبه تكليف احد الأساتذة، وهو محمد بدوي الشهال، الذي بحقه ملف تحقيق بتهمة مثبتة بقرصنته للملكية الفكرية، لموقع عمادة أحد معاهد الدكتوراه في الجامعة. وهذا الأستاذ جرى أيضا التحقيق معه بقضايا مالية ذات الصلة وذلك لتقاضيه مبالغ طائلة دون وجه حق لقاء قيامه بأبحاث لم يقم بها، وقد اعترف هو بذلك.
إننا نتمنى على فخامتكم وعملاً بمبدأ إحقاق الحق والشفافية ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب وللتأكد من صحة ما نقول ونحن على يقين بذلك، تكليف لجنة مستقلة من هيئات الرقابة والتفتيش الإداري والمالي من خارج الجامعة للتحقيق في ملف هذا الأستاذ والاطلاع على مسار التحقيقات التي خضع لها، وكذلك التحقيق مع رئيس الجامعة لإخفائه حقائق الأمور وانحيازه مع المرتكبين، إضافة إلى سعيه الدائم تبرير هذه الارتكابات خاصة تلك التي يقوم بها عدد من المحيطين به والمقربين منه وهم مستشارون لديه والعمل على فتح ملفاتهم سواء كانوا من بعض العمداء المكلفين والمعروف عنهم بوجود ارتكابات مالية بحقهم أم من بعض المدراء الذين عينهم مؤخراً ومن بينهم من يمارس عملية البلطجة والمصارعة بحق موظفيه والشتيمة بحق أساتذة فرعه.
إن هذه عيّنه مما يتم تداوله على ألسنة أساتذة الجامعة عامة وفي الشمال على وجه الخصوص.
إن هذه المناشدة الصادقة إنما هي تأكيد عن مدى حرصنا على جامعتنا الوطنية وعلى مسيرة عهدك وخوفا من أن يوصل هذا السلوك من قبل رئيس الجامعة إلى الإسراع في نعيها ودفنها عند انتهاء ولايته، لأن إكرام الميت دفنه.