حركة احتجاجية ضد محرقة نفايات شكا و"البيئة" تؤكد إعداد دراسة للتدقيق البيئي

أثار قرار بلدية شكا إنشاء محرقة نفايات تستوعب نفاياتها وتحل مشكلة النفايات وكلفة الانتقال إلى مناطق في عكار وغيرها موجة احتجاج واسعة على مستوى شكا والكورة، حيث اعتصمت "هيئة حماية البيئة في شك"ا حماية قرب الموقع المحدد لإقامة المحرقة إلى جانب عدد من هيئات بيئية واجتماعية وبلديات ومخاتير تحت شعار "البيئة تجمع".
وأعرب بيار أبي شاهين من"هيئة حماية البيئة في شكا" عن رفض مشروع المحرقة، منتقداً وزارة البيئة لكون لبنان موقعاً على معاهدة استوكهولم التي تمنع استحداث محارق جديدة، معتبراً أن هناك مؤامرة تحضر لشكا والجوار أبطالها أعضاء المجلس البلدي، مشككاً بقدرته على إدارة المحرقة لكونه غير قادر على تكوين ملف علمي يحقق الأهداف بأقل الأضرار.
من جهته، اعتبر رئيس بلدية شكا فرج الله الكفوري أن حركة الاحتجاج على المحرقة ليست سوى موضوع كيدي ضد كل ما تقوم به البلدية، مشيراً الى أن البلدية لم تبدأ حتى الآن بتشغيل المحرقة، ولكن تمّ المباشرة بإعداد ملف كامل ودراسة الأثر البيئي، مضيفاً أن هذا المشروع هو مشروع حديث شبيه بما ينفذ في الدول الأوروبية ويقع في منطقة صناعية وضمن المواصفات المطلوبة ووفق الشروط المنصوص عليها في القانون.
وقد أكد المكتب الإعلامي لوزير البيئة ناظم الخوري ما صرح به رئيس البلدية، الذي أشار في بيان له إلى أن الوزارة سمحت بتشغيل المحرقة لفترة ثلاثة أسابيع فقط لحين إعداد دراسة التدقيق البيئي، مؤكداً انه إذا ثبت بنتائج التحاليل أن نسبة التلوث الناتجة من تشغيل هذه المحرقة تفوق المعايير الوطنية الموضوعة من قبل وزارة البيئة، فلن تتم الموافقة على تشغيلها. (الأخبار/المستقبل12و13حزيران2012)