وجّه "لقاء الأساتذة المستقلين في الجامعة اللبنانية في الشمال" كتابا مفتوحا إلى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، تمنوا عليه "أخذ الحيطة والحذر مما يحاك بحقكم وبحق جامعتنا الوطنية من أفخاخ يحاولون إيقاعكم فيها".
وتناول الكتاب "الفضيحة الكبرى"، المتمثلة في ما يروجه "أحدهم م. ب. ش.، يدعي أنّه أستاذ، سيعين عميداً في الجامعة معروف عنه سيرته التزويرية وقرصنته لحقوق الملكية الفكرية بلا خجل بين جميع الأساتذة وقد تمّت إحالته إلى التحقيق الأكاديمي بحيث ثبت أنّه ضالع في عملية التزوير والقرصنة التي قام بها بغية تصنيفه لرتبة أستاذ، وكذلك الأمر في معظم الأبحاث التي تقدم بها إلى الجامعة لتقويمها، لكنه وعلى الرغم من افتضاح أمره والإقرار بذنبه إذ انه استفاد من مبالغ طائلة من الجامعة مقابل نسبته هذه الأبحاث العلمية إليه، إلا أن انكشاف أمره وخضوعه للتحقيق وإقراره بذلك والتزامه خطياً بإعادة الأموال التي تقاضاها إلى مرجعها، أدى الى تدخلات من قبل جهات سياسية مؤثرة على الجامعة ومن قبل رئيسها حالت دون قيامه بذلك وقد نصحته هذه الجهات عينها بعدم إعادة ما أخذه دون وجه حق".
أضاف "لقاء الاساتذة" في الكتاب ان "المفاجأة والفضيحة الكبرى أن هذا الأستاذ يسعى إلى تبوؤ منصب عميد لأحد معاهد الدكتوراه في الجامعة اللبنانية نتيجة شغور هذا الموقع نهاية هذا الشهر، ما يعني انه وفي حال وصوله إلى مبتغاه فسيكون مسؤولاً عن الأساتذة الذين اجروا التحقيقات معه طوال فترة ارتكاباته التزويرية، ناهيك عن إشرافه على حوالي 1500 دكتوراه، من دون أن ننسى سمعته المعروفة التي ستعيبكم حتماً في حال عدم التنبه واليقظة، لأنه يتلطى خلف عباءتكم بادعائه انه من فريق عملكم ومن المقربين إلى دولتكم.
وتابع "نلفت نظركم إلى أن رئيس الجامعة ووفاء للجهة التي دعمته، والتي هي نفسها تدعم هذا الأستاذ، يعود إليه قضية تعيين عميد لأحد معاهد الدكتوراه. من هنا فإن القبول والاستسلام لهذا النوع من الارتكابات في صرح أكاديمي وطني سيطيح بما تبقى من رصيد قيمي وعلمي وبحثي للجامعة. وهنا نتساءل: هل تفتقر، يا دولة الرئيس، البيئة الاجتماعية التي تنتمي إليها وتمثلها سياسياً واجتماعياً، إلى الكفاءات الأكاديمية والعلمية النظيفة الكف، سواء أكانت من الشمال أم من باقي المناطق.
وعليه، فإننا نضع هذه القضية في عهدتكم، عسى أن تكون المدافع عن كرامة من تمثل من مجتمعنا اللبناني وقيمه وصون هذا الصرح الأكاديمي من عبث العابثين، مع استعدادنا الكامل لتقديم جميع الإثباتات والمستندات اللازمة والتي تؤكد صحة ما نشير إليه".