أكدت رابطة التعليم الأساسي الرسمي التزامها قرار هيئة التنسيق النقابية مقاطعة الامتحانات الرسمية في كل مراحلها "ما لم تقر الحكومة سلسلة الرواتب التي تم التوافق عليها مع وزيري التربية والمال قبل موعد بدء الامتحانات الرسمية".
وجاء في بيان صادر عن الهيئة الإدارية للرابطة انه "منذ بداية السنة الدراسية والحكومة تماطل في إقرار سلسلسة رواتب للمعلمين والموظفين تلحظ غلاء المعيشة الآخذ في التصاعد يوما يعد يوم، من دون ان تعير الايجابية التي ابداها المعلمون اي اهتمام. ان المعلمين تجنبوا تكرارا تعطيل السنة الدراسية، رغم ان رواتبهم لم تعد تكفي الايام الاولى من الشهر، وقدموا الخطوات الإيجابية على الخطوات السلبية، فعقدوا حوارات متتالية مع وزير التربية حيث جرى التوافق معه على سلسلة رواتب جديدة بديلة من سلسلة رواتب العام 1996 التي اكل مفاعيلها الغلاء الفاحش والتضخم المتنامي الى اكثر من مئتين في المئة. وقد نالوا وعداً من الوزير حسان دياب بإعطاء المعلمين ست درجات انصافا للمعنيين منهم قبل 1/ 1/ 2010. ولكن بدل أن تبادر الحكومة الى اقرار ما تم الاتفاق عليه، يتم تغييب السلسلة عن بنود مجلس الوزراء، وكأن الحكومة تنصح المعلمين بأكل البسكويت بدل الخبز. وحيال هذا التسويف والتمييع والمماطلة، وتجنباً لنزول عشرات الآلاف الى الشارع في ظل الوضع الأمني الصعب، كان الخيار الصعب باللجوء الى مقاطعة الامتحانات الرسمية في كل مراحلها وللشهادات الرسمية كلها، حيث سيعمد المعلمون الى الامتناع عن وضع الاسئلة والامتناع عن المراقبة وعن التصحيح".
وختم البيان: "ان الكرة في ملعب الحكومة، الغائبة عن قضايا الناس وهمومهم، فهي قادرة اليوم على انقاذ مصير عشرات آلاف التلامذة أو ضرب مصالح هؤلاء عرض الحائط".