رعى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في السرايا حفل اعلان نتائج دراسة "التخطيط الاستراتيجي لانماء منطقة الضنية" الذي وضعت في اطار مشروع آرت غولد لبنان التابع لـ برنامج الامم والمتحدة الانمائي وبتمويل من حكومات كل من اسبانيا وايطاليا وبلجيكا وبالتنسيق مع مجلس الانماء والاعمار.
وبالمناسبة، اشار ممثل الامين العام للامم المتحدة في لبنان والمنطقة روبرت واتكينز الى "ان الضنية لا تزال تشكل المنطقة الاكثر فقراً في لبنان، بنسبة حرمان تصل إلى 58 %. واضاف المسؤول الاممي قائلاً: "ان هذا الفقر ينعكس بوجود نقص كبير في البنية التحتية العامة وفي نوعية الخدمات التعليمية والرعاية الصحية"، لافتاً إلى أن المشروع عمل على إنشاء ثماني عشرة مجموعة عمل محلية، شكلت مجتمعة مجموعة العمل المناطقية التي وضعت احتياجات التنمية الأساسية لاثنتين وعشرين قرية. وقد تمكن فريق العمل من تحديد الأولويات لتنفيذ المشاريع المستهدفة في قطاعات الخدمات الصحية والزراعية مع إيلاء اهتمام خاص للشباب، علما ان خمسة وعشرون الف شخص من منطقة الضنية استفادوا من هذه الجهود حتى اليوم.
من جهته، رأى الرئيس ميقاتي أن إطلاق المخطط خير دليل على الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة للانماء في كل المناطق اللبنانية، شاكراً واتكنز وفريق عمل الامم المتحدة وسفراء الدول المشاركة على انجاز المخطط في هذه المنطقة بالذات. وقد ركز ميقاتي على ان المخطط يحتوي على معلومات دقيقة وتبويباً للمشاريع، بحسب نوعيتها وأهميتها ومدة تنفيذها، وانها كمشاريع صنفت بالمخطط لتنفذ على ثلاث مراحل. واخيرا اعتبر ميقاتي أن إطلاق هذا البرنامج والمشاريع الجاهزة فيه، يسهل على الحكومة اللبنانية رصد الأموال اللازمة للبدء بالتنفيذ إضافة الى تسهيل البحث مع الدول والجهات المانحة للمساهمة في تمويلها. (للمزيد من التفاصيل عن المشروع يرجى مراجعة مجال عدد 93)