مشاكل المستشفيات التي لا تحصى: من الدعم المالي مرورا بأهمية الرقابة وصولا الى نوعية الخدمات والعلاقة بين الطبيب والمستشفيات، عرضت امس على طاولة لجنة الصحة العامة والشؤون الإجتماعية برئاسة النائب عاطف مجدلاني، وفي حضور وزير الصحة علي حسن خليل.
وازاء تعدّد المشاكل، اوصت اللجنة بالتعجيل في تعيين مجالس إدارية جديدة للمستشفيات، بعدما انتهت مدتها ولم تحصل تعيينات.
وعلى رغم تأكيد وزير الصحة امام النواب ان التعيينات هي في طور الانجاز، الا ان مشاكل المستشفيات لا تتوقف عند هذا الحدّ، بل ثمة مشكلة ايضا في العمل الاداري. لذلك، طالبت اللجنة بتوزيع الموظفين داخل المستشفيات وفق قاعدة معروفة هي تخصيص 2,2 موظفين لكل سرير، وخصوصا ان ثمة سوءا في توزيع الموظفين، وفق الاقسام الموجودة.
وحيال هذه المشاكل، اوصت اللجنة ايضا برفع السقف المالي للمستشفيات الحكومية، بحسب عدد الأسرة وعدد الخدمات ونوعيتها.
ولكون مجدلاني طبيبا، شدد بعد الجلسة على ضرورة ان "يكون هناك عقد نموذجي بين المستشفى والطبيب، لاسيما بين طبيب المختبر والاشعة (...)".
كذلك، اكد "اهمية الرقابة".
ولم تغفل اللجنة الواقع المأسوي لمستشفى رفيق الحريري الجامعي، فأوصت بتحديد دعم مادي سنوي له بحدود 15 مليار ليرة، لأن هذا المستشفى هو المستشفى الحكومي الجامعي الوحيد، ولأنه يؤمن خدمة 75 في المئة من الخدمات التي تقدّم الى مرضى وزارة الصحة، فالمستشفى مسؤول عن 130 الف خدمة سنويا، وهناك اكثر من 22 الف حالة استشفائية سنويا.
18 أيار2012