ثورة المياومين و"التنسيق النقابية" مستمرتين حتى الإنتصار

لا تزال قضيتا العمال المياومين وجباة الإكراء في مؤسسة كهرباء لبنان من جهة وسلسلة الرتب والرواتب لموظفي القطاع العام من جهة أخرى تتفاعلان وتعمقان الخلافات والشروخ السياسية والطائفية في البلد، بحيث ان الشكوك باتت تحوم حول ما حصل في مجلس النواب في مسألة تثبيت المياومين واذا ما سيأخذ القرار طريقه الى التنفيذ.
في غضون ذلك، يعاني المياومون والجباة اليوم وضعاً معيشياً صعباً نتيجةً لتحالف بعض الموظفين في المؤسسة مع "شركات مقدمي الخدمات" الثلاث ضد العمال من مياومين وجباة، مانعين عنهم الرواتب، والطلب منهم يوم أمس الخروج من ملاك المؤسسة في بيروت ودوائر المناطق من دون انذار سابق. كذلك تعمّد رؤساء بعض الدوائر، خصوصاً في الجنوب، تمزيق جداول توقيع الدوام امام العمّال لقهرهم واذلالهم، اضافةً الى اقفال باب "مكتب الشكاوى" في المؤسسة بعد طرد العاملين فيه.
أمام هذا الواقع، اقفل العمّال يوم أمس مدخل المؤسسة بدءاً من الساعة 12 ظهراً كما يتّجهون لتصعيد تحركاتهم في الدوائر كافةً، مع اعتصام مركزي لعمال الجنوب امام دائرة صيدا ومعاودة نصب الخيم للمبيت فيها وذلك "حتى قبضهم الرواتب وتأجيل عمل الشركات حتى نشر قانون التثبيت في الجريدة الرسمية".
وفي سياق متّصل، صوّبت "هيئة التنسيق النقابية" تحركها التصعيدي الضاغط في اتجاه الحكومة، حيث نفّذت هي الأخرى اعتصاماً حاشداً في ساحة رياض الصلح معلنةً رفضها "سياسة النأي بالنفس". ولوّحت الهيئة باتخاذ خطوات اكثر تصعيداً ما لم تقر سلسلة الرتب والرواتب لموظفي القطاع العام في غضون اسبوع، مؤكدةً خوض "معركة مفتوحة وموحّدة" من دون تعب ولا كلل حتى الإنتصار. ويلتقي وفد من الهيئة اليوم اللجنة الوزارية المصغّرة في مكتب وزير التربية والمؤلفة من الوزراء: على حسن خليل، سليم جريصاتي، غازي العريضي، محمد فنيش، وحسان دياب وذلك لدرس مشروع قانون سلسلة الرواتب قبل رفعها الى اللجنة الوزارية الموسعة يوم الإثنين المقبل. (السفير، النهار، الأخبار، المستقبل 5 تموز 2012)