شهد اعتصام العمّال المياومين وجباة الاكراء المستمر منذ 69 يوما في «مؤسسة كهرباء لبنان»، تطورا لافتا للانتباه مع عودة الحركة الاحتجاجية، التي يبدو أنها ستتجه إلى التصعيد يوميا، ومشاركة دوائر للمرة الأولى فيها، حيث شملت التحركات مركز المؤسسة الرئيس في بيروت الى جانب معظم دوائر المؤسسة في المناطق، خصوصا في البترون وزغرتا وأميون وصور وصيدا والنبطية وبعلبك وشتورا وطرابلس وعكار (حلبا) وعاليه واقليم الخروب. ويأتي قرار التصعيد مجدداً، بعدما قررت «شركات مقدمي الخدمات» (sp) احتجاز رواتب العمّال الرافضين توقيع عقود العمل معها قبل تعديل البنود، خصوصا ما يتعلق بديمومة العمل، فضلا عن التجاذب السياسي والانتخابي والطائفي الذي أدخل إقرار اقتراح قانون تثبيت العمّال في ملاك المؤسسة بعد التصويت عليه في الهيئة التشريعية العامة لمجلس النواب، في منطقة ضبابية، وضمن سياق معادلات معقدة، تشعل هواجس العمّال ومخاوفهم من حركة التفافية تجعل كل ما بذلوه طوال هذه الفترة من جهود، هباء منثورا. (السفير، المستقبل، النهار 11 تموز 2012)