تطورت حركة الاحتجاج المطلبية، التي نفذها فعاليات اهلية ومدنية ومنها "التنظيم الشعبي الناصري" و"الحزب الديمقراطي الشعبي" واللجان والهيئات الشعبية في صيدا يوم أمس، إلى اقتحام للمؤسسات والمقرات العامة الرسمية، والاعتصام داخل حرمها سلمياً لبعض الوقت، للمطالبة بتأمين احتياجات المدينة وأهلها من المياه. وفي التفاصيل، فقد قاد الأمين العام للتنظيم أسامة سعد بنفسه مع حشد من أهالي صيدا عملية اقتحام مقر "مؤسسة مياه لبنان الجنوبي" في المدينة متجاوزين حاجر قوى الأمن ودخلوا إلى مكاتب المصلحة، ثم طافوا في أرجاء المبنى قاصدين مقر الإدارة المركزية لـ "مؤسسة مياه لبنان الجنوبي"، حيث يقيم مدير المؤسسة أحمد نظام، وصعدوا إلى الطابق الثاني مرددين شعارات من بينها "بدنا ماء، لا للفساد في مصلحة مياه لبنان الجنوبي، لا للهدر" وهتافات أخرى تنتقد غياب الحكومة ووزير الطاقة جبران باسيل عن هموم الناس.
وقد اغتنم عدد من الأهالي الفرصة فاغتسلوا بمياه المؤسسة المقطوعة عن بيوتهم. بدوره، حذر سعد من استمرار قطع المياه، مؤكداً اللجوء إلى خطوات تصعيدية في حال لم تتم معالجة المشكلة. ووزع الأهالي بياناً موقعاً باسم "الحملة الشعبية من أجل حقوق الناس"، حذر "مصلحة المياه من الاستمرار في قطع المياه، لأنه لا مبرر لهذا القطع، خصوصاً ان المياه متوفرة في الآبار التابعة للمصلحة في صيدا، ومولدات ضخ المياه صالحة للعمل". (السفير، الديار، النهار 20 تموز 2012)