ساد الهدوء امتحانات اليوم الثاني من الشهادة المتوسطة أمس، حيث شددت الإجراءات الأمنية والمراقبة في مراكز الامتحانات الـ407، بعدما شهد اليوم الأول بعض عمليات الغش والفوضى في عدد من المراكز. وامتحن تلامذة البريفيه أمس بمادتي اللغة العربية وعلوم الحياة، وكانت الأسئلة بالنسبة الى المرشحين سهلة نسبياً على عكس اليوم الأول. وجال عدد من رؤساء المناطق التربوية على المراكز.
وفي إطار المتابعة الميدانية لسير عمل الإمتحانات الرسمية للشهادة المتوسطة، جال وزير التربية والتعليم العالي حسان دياب على مركز الإمتحانات المخصص لذوي الحاجات الخاصة في ثانوية عبد الله العلايلي في المزرعة يرافقه المدير العام للتربية رئيس اللجان الفاحصة فادي يرق ورئيس منطقة بيروت التربوية محمد الجمل ورئيس مصلحة التعليم الخاص عماد الأشقر. وإطلع على الحاجات المختلفة للمرشحين ومنهم أصحاب الإعاقات السمعية أو البصرية أو الجسدية، ومنهم أيضاً أصحاب الصعوبات التعلمية وحالات متنوعة من السكري، والإعاقات الحركية المحدودة والمتطورة والديسليكسيا وعدم القدرة على الكتابة، حيث تتم الإستعانة بأحد أفراد الهيئة التعليمية ليتولى الكتابة عن المرشح، أو الإستعانة بالآلات الكاتبة لفاقدي البصر، والتي تعتمد الحروف النافرة بطريقة البرايل.
وقد أمنت اللجان الفاحصة آلة طابعة برايل لطبع الأسئلة للمرشحين من ذوي الصعوبات البصرية، وهناك أيضاً أجهزة كومبيوتر محمول مع سماعات يتمكن ضعاف البصر من الطباعة عليها لإجراء إمتحاناتهم وهي مجهزة لهذه الحالة.
أما المصابون بالصمم والذين يحتاجون إلى شرح بلغة الإشارة فهناك مساعدة لهم من طريق شرح الأسئلة غير المفهومة بأربع لغات إشارة مختلفة بسبب تعدد الجمعيات التي ينتسبون إليها وتعدد لغة الإشارة.
وحاور دياب المرشحين وإطمأن إلى إعطائهم الوقت الكافي ليتمكنوا من إنهاء مسابقاتهم كما إطمأن إلى ملاءمة الأسئلة مع الحاجات المختلفة التي تتطلب عدم الخرائط والمستندات البصرية وغيرها.
ثم إنتقل الوزير إلى مركز سرطان الأطفال سانت جود في الجامعة الأميركية في بيروت حيث يتقدم 19 مرشحاً تتوزع إصاباتهم بين اللوكيميا، وسرطان الغدد اللمفاوية وسرطان العظم، وعصب العين والخلايا العصبية.
وتحدث الوزير دياب إلى المرشحين الذين يتابع بعضهم العلاج في الوقت نفسه للإمتحان، وقال أن الوزارة "أصدرت العديد من المذكرات والتعاميم الهادفة إلى تنظيم الإمتحانات الرسمية ومنها ما يختص بذوي الحاجات الخاصة، وهذه الحاجات تم درس ملفاتها بعناية من جانب لجنة متخصصة ونحن بصدد فتح مراكز مماثلة إضافية في لبنان، وهناك مركز سانت جود المتخصص بالأطفال المصابين بأمراض سرطانية. وإن ما يهمنا هو أن نعطي جميع التلامذة فرصاً متساوية مع رفاقهم.
ورداً على سؤال عن التدابير الآيلة لحل مسألة مقاطعة التصحيح قال دياب: إننا نعالج هذه المسألة بهدوء وبعيداً من التصريحات الإعلامية. وتعلمون أن الموقف السابق كان بمقاطعة الإمتحانات وتم التوافق على إجرائها، وبدأت الإمتحانات فعلاً، والآن هناك مقاطعة للتصحيح، وهناك جلسة لمجلس الوزراء في 27 الجاري وآمل في أن يتم فيها إقرار سلسلة رواتب القطاع العام وفيها مطالب المعلمين التي أدعمها وأسعى لكي تكون مدرجة على جدول الأعمال.
14 حزيران2012