وصلت أزمة المياومين، الذين نظموا يوم أمس اعتصاماً مركزياً في مقر «مؤسسة كهرباء لبنان» في منطقة مار مخايل بمواكبة القوى الأمنية و«النقابات العمالية»، إلى عنق الزجاجة بعد التصعيد الكلامي والميداني من طرفي الأزمة ومع ترك باب التسويات مفتوحاً للحؤول دون الانفجار بين اطراف الأكثرية السياسية. وقد أكد العمال خلال الإجتماع الطارئ للجنة المتابعة أنهم ليسوا من هواة اقفال المؤسسة وحرق الإطارات الا أنه «لم يعد أمامنا سوى التصعيد، وعلى القوى الأمنية أن تؤدي دورها»، معتبرين أنهم «تعرضوا للخيانة عندما أخرجت فواتير الجباية من المؤسسة وفق أسلوب العصابات، والمواجهة مستمرة، إذ لم يعد لدينا ما نخسره لأن الشعب عندما يجوع يأكل حكّامه».
وإثر الإجتماع، أذاع رئيس لجنة المتابعة لبنان مخول قرارات اللجنة التي شددت على «الاستمرار بإقفال المؤسسة والدوائر كافة بالسلاسل الحديدية، الى حين تحقيق المطالب»، مؤكداً أن اللجنة «لن تقبل سوى بالقانون الذي صوّت عليه النواب، والذي ينصّ على تثبيت كل من يستحق من العمال». وفي المقابل، عقد مجلس إدارة «مؤسسة كهرباء لبنان» بدوره جلسة استثنائية يوم أمس، أفاد المجتمعون في نهايتها بأنهم «قرروا بالإجماع اعتبار المؤسسة مقفلة قسرا بسبب احتلالها من بعض عمّال متعهدي غب الطلب وجباة الإكراء، إلى حين إخلائها من جميع محتليها واستتباب الأوضاع الأمنية فيها. وحذّرت المؤسسة ان الخطوة التصعيدية ستؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي عن كل الأراضي اللبنانية خلال الساعات المقبلة». وطالب المجلس «رئيس الجمهورية تكليف الجهات المختصة إخلاء المبنى المركزي وكل الدوائر من المحتلين قبل فوات الأوان». (السفير، الأخبار، النهار، الديار 31 تموز 2012)