أعيد مياومو مؤسسة كهرباء لبنان وجباة الإكراء بعد 97 يوماً من الاعتصام الى مشروع وزير الطاقة جبران باسيل الأصلي، الذي قضى بإقرار تثبيت المياومين والجباة بحسب «حاجة» المؤسسة، وكان له ما أراد في موازاة فك المياومين اعتصامهم في المؤسسة وفتح الأبواب، وإزالة الخيمة التي نصبوها في صالة الزبائن. وقد اعلن رئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن خلال مؤتمر صحافي مضمون التسوية التي كتبت في الغرف السياسية، من دون أن يُطلع لجنة متابعة عمال المتعهد وجباة الإكراء على مضمونها قبل اعلانها، ليصبح بذلك الناطق الاعلامي باسم لجنة سياسية «نقابية» أعادت المعتصمين الى الوراء بدون تحقيق كافة مطالبهم.
وفي هذا السياق، أكد عدد من أعضاء لجنة متابعة جباة الإكراء وعمال المتعهد في حديث مع «الأخبار» أن المياومين والجباة لم ينهوا اعتصامهم، وانما قاموا بتعليقه الى حين تبيان آلية تنفيذ وتطبيق بنود الاتفاق كما أعلنها الاتحاد العمالي العام معدّلة، أي عبر التأكيد من تثبيت المياومين الناجحين في الامتحانات وفق الشواغر الموجودة في المؤسسة ومن ضمنها مديريتي التوزيع في بيروت وجبل لبنان والمناطق. كذلك، دعا عدد من المياومين والجباة الى هيئة عمومية ستعقد يوم الاربعاء المقبل لدراسة كيفية متابعة الاتفاق خلال الفترة المقبلة.
أما وزير الطاقة والمياه جبران باسيل فأعلن في مؤتمره الصحافي أنه «حصل اتفاق سياسي واضح ولا يحمل أي تفسير، فالاتفاق واضح ومكتوب ولا يحمل أي التباس وأي تفسير، والذين كتبوا هذا الاتفاق لهم مرجعية واحدة وسقف واحد هو الدولة والمؤسسات والقانون، ولا شيء مخبّأ أو مخفي بل تحت سقف القانون». (السفير، الأخبار 4 ىب 2012)