اتّخذت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قراراً بإبعاد اللاجئين السوادنيين، المعتصمين والمضربين عن الطعام أمام بابها منذ بداية شهر حزيران، فأرسلت كتاباً إلى مخفر «الرملة البيضا» تطلب فيه إعتقالهم وإبعادهم عن المكان. وكانت النتيجة أن اقتادت القوى الأمنية صباح يوم السبت 13 لاجئاً بالقوّة إلى المخفر، ثم سلّمتهم إلى الأمن العام.
وينتظر الموقوفون الثلاثة عشر اليوم المجهول، الذي انطلقوا إليه مع مغادرتهم السودان، اضافةً الى الرعب الذي يتملّكهم من احتمال ترحيلهم وعودتهم الى حياتهم البائسة السابقة في بلادهم بدلاً من ارسالهم الى دول بإمكانهم بدء حياة جديدة وبعيدة عن المعاناة فيها. واعتبر هؤلاء أنه مهما كان وضعهم في لبنان أو في أيّ مكان آخر، هم لا يريدون العودة إلى مأساتهم الدارفوريّة، إذ إنّ معظم المعتصمين السودانيين أمام المفوضيّة هم من دارفور. (الأخبار 6 آب 2012)