معضلة تربوية جديدة أضيفت أخيراً الى المشكلات المدرسية والجامعية في لبنان، ألا وهي وضع الطلاب اللبنانيين الهاربين من سوريا ومصيرهم بعدما أجّلت وزارة التعليم العالي السورية امتحانات الجامعات للمرة الرابعة على التوالي و"حتى إشعار آخر". وفي هذا الإطار، شكل الطلاب "تجمع الطلاب اللبنانيين في الجامعات السورية"، الذي يهدف الى التنسيق فيما بينهم/ن للبحث عن "بديل" نهائي في لبنان أو حتى مؤقت من خلال استكمال امتحاناتهم بالتنسيق بين الدولتين اللبنانية والسورية.
وقد إلتقى الطلاب وزير التربية حسان دياب ورئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين اللذين أكدا رفع مشروع مرسوم الى مجلس الوزراء لإيجاد الحل المناسب لهم بحسب القدرة الاستيعابية للجامعة اللبنانية، الأمر الذي يعني أن هذا الاستيعاب لن يشمل الجميع".
من جهته، أكد المستشار القانوني لوزير التربية الدكتور غسان شكرون أن عدد الطلاب المعنيين/ات يناهز الـ1500 طالب/ة وستحاول وزارة التربية مساعدتهم/ن قدر الإمكان، مع العلم أن هناك قدرة استيعابية للجامعة اللبنانية محددة لا يمكن تخطيها، خصوصا في كليتي الهندسة والطب. وأضاف شكرون أن الطلاب الطامحين للدخول الى الكليات التطبيقية يجب أن يخضعوا الى امتحان تقويمي، علما أن المواد ليست كلها قابلة للتعديل بسبب اختلاف المناهج، موضحاً أيضاً انه فيما يتعلق بتخصصات الأدب والتاريخ وغيرها، فالمشكلة ليست في هذا الحجم والدخول إليها سيكون أسهل. واخيراً شكرون أفاد ستتم معالجة كل حالة على حدة، مؤكداً أن وزارة التربية ستتحمل جزءا من مسؤولية هؤلاء الطلاب وستساعد من لم تستوعبه الجامعة اللبنانية في الدخول الى جامعات الخاصة.(النهار/الاخبار10آب2012)