"حقي مات، حقي مات مع حكم الميليشيات وعأبواب الوزارات والزعامات"، "حقي مات عأبواب المستشفيات" "صحتي مش حصتك"، "زعيمك منّو طبيبك" و"يا وزير عمول شغلك، ما تقطّعلي وقطّعلك" و"ما بدنا قال وقيل.. بدنا ياك تستقيل". شعارات وهتافات أطلقها مواطنون ومواطنات من مجموعة "حقي عليّي" الذين اعتصموا أمس أمام مبنى وزارة الصحة في المتحف، مطالبين وزير الصحة العامة علي حسن خليل بالاستقالة "لتقاعسه عن الإيفاء بوعوده الرامية إلى تأمين تغطية صحية شاملة بنسبة مئة في المئة لجميع المواطنين والإعلان عنها قبل 15 كانون الثاني/يناير الماضي، ولأنه غير مؤهل لتأدية وظيفته".
صرخة ووقفة أكد الشباب والشابات المشاركون فيها "أنها مستقلة، لا تنتمي إلى أي طرف أو جهة سياسية وأنها تهدف إلى تحسين الحياة، خصوصاً أن كرامتنا الإنسانية تقتضي عدم القبول بأن نكون أهدافاً لموت رخيص على أبواب المستشفيات أو نتيجة رصاصة طايشة".
بيان المشاركين تلته الناشطة ميريم مهنا التي قالت: "نحنا هنا اليوم لنقول ان الوضع الأمني لن يلهينا عن المساءلة والمتابعة لانتزاع حقوقنا كمواطنين وعلى رأسها التغطية الصحية الشاملة".
وتابعت: "زهقنا من الترقيع، زهقنا من التخويف ومن الرضوخ. نحن نؤمن بكرامتنا الإنسانية وقدرتنا على التأثير".
محمد حمدان، الناشط في المجموعة أكد لـ"المستقبل" أن "أكثر من خمسين في المئة من المواطنين غير مشمولين بالتغطية الصحية ويتوسلون الدخول إلى المستشفيات أو يموتون على أبوابها، علماً أننا ندفع فاتورة طبية أعلى بنسبة 30 في المئة عن غيرنا من الدول بحسب دراسات البنك الدولي".
وأشار إلى أن "الخطة التي تحدث عنها خليل هي خطة ترقيعية وأن على جميع الوزارات المعنية التحرّك".
وكان المشاركون وزّعوا على المارة منشورات بعنوان "شو حقك؟ بيروت عاصمة عالمية للفساد"، وحملوا لافتات كُتب عليها "السلم الأهلي يبدأ بالتغطية الصحية لجبل محسن وباب التبانة"، "خدماتك في وزارة الصحة لا تخدم المصلحة العامة...استقل"، "ضمان صحي لكل اللبنانيين بدون تبعية ورشاوى ومحسوبية"، "صحتي أهم من مصلحتك... استقل"، "وزارة الصحة مش وزارة الحصّة"، "حقي بالحياة مش حسنة من الزعامات"، فلتسقط "اللعبة اللبنانية"، "بطّل فينا نكون غافلين وعن صحتنا مش سائلين" و"بطّل فينا نروح نصوّت يللي أهلي عم بموّت".
15 تموز2012