ينظّم مجموعة من الشبان والشابات، أعضاء في جمعيات دينية مسيحية مختلفة، تجمعاً منذ أكثر من شهرين تقريباً عند أوتوستراد جونيه الساحلي احتجاجاً على سيل الإعلانات غير اللائقة التي من وجهة نظرهم/ن تسلّع المرأة وتنتشر في المناطق الكسروانية. وقد ناشد المعتصمون كافة المسؤولين العمل على «عدم احتقار المرأة»، مطالبين بتطبيبق المرسوم 8861، الصادر عام 1996، والمتعلق بتنظيم الإعلانات والترخيص لها والذي ينصّ في مادته الأولى على «وجوب المحافظة على الآداب تحت طائلة نزع الإعلان على نفقة صاحب الرخصة ومسؤوليته وإلغاء الترخيص».
كما وجّه المعتصمون رسالة إلى المعلنين وأصحاب الشركات الإعلانية لـ«الارتقاء بأفكارهم وأدائهم ويحترموا خصوصية المشاهد، إذ لا يمكن أن يكون كل شيء مباحاً». في المقابل، اعترف مدير إحدى شركات الإعلانات لـ«الأخبار» بأن بعض الإعلانات لا تخلو من التجاوزات التي تقوم بها بعض الشركات متخذة منحى إيحائياً على لوحات الطرق، معتبراً أنه «يمكن البحث عن طرق لجذب المستهلك مع مراعاة الأسس الأدبية». لكن، مدير شركة إعلان أخرى كان له رأياً مخالفاً في موضوع الإعلانات الإباحية، حيث قال لـ«الأخبار»:«مع اعترافنا بأن بعض هذه الإعلانات تستغل الجنس وجسد المرأة، فإننا بالتأكيد لا نقرّ فرض الرقابة عبر القوانين أو القادة الدينيين؛ لأن قواعد السوق يحدّدها الحس السليم والرقابة الذاتية». (الأخبار 23 آب 2012)