يبدو ان الازمة الاجتماعية التي يمكن ان تنتج عن قرار المستشفيات بالامتناع عن استقبال مرضى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي في طريقها الى الحل، وذلك بنتيجة الجهود الإيجابية التي قادها رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان محمد شقير خلال اليومين الماضيين مع مختلف الفرقاء. وفي سياق متّصل، أطلق رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين نعمة افرام مبادرة لحل الازمة تقترح رفع الحد الاقصى للكسب مرحلياًُ الى مليوني ليرة، وإبقاء باب البحث مفتوحا حول الحد الأقصى، إلى حين إقرار السلة الكاملة من الإصلاحات المطلوبة من صندوق الضمان.
من جهته، توقّع رئيس الإتحاد العمالي العام غسان غصن حلحلة قضية «التعرفات الاستشفائية»، من خلال إصدار مجلس الوزراء في أول جلسة يعقدها، مرسوماً برفع سقف الكسب الخاضع للاشتراكات في «فرع المرض والأمومة في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي» إلى مليونين ونصف مليون ليرة، ويمضي بالتالي بما توصل إليه مجلس إدارة الضمان الاجتماعي بناءً على اقتراح المدير العام. واعتبر غصن ان الأكثرية صوّتت على القرار في مجلس إدارة الضمان وعندما صوّتت على خفض الاشتراكات في العام 2002 نفذ القرار وفقاً للتصويت الأكثري، أما اليوم فنال قرار رفع الاشتراكات 16 صوتاً في مقابل 10 أصوات معارضة، لذا فعلى مجلس الوزراء المضي بهذا القرار واحترام موقف الأكثرية. (السفير، المستقبل، الديار، النهار 25 و27 آب 2012)