أطلقت المدارس الكاثوليكية خلال مؤتمرها السنوي التاسع عشر شرعة للقيم لتبنيها وتفعيلها من خلال سلسلة نشاطات صفّية وغير صفّية لتلامذتها. وقد تم خلال المؤتمر الذي حمل عنوان "التلميذ ضامن القيم" تحديد سبع ركائز لمنظومة القيم التي سيتم تطبيقها وتفعيلها هي:
1. القيم الروحية، الحياة وفق الروح وتجسيد الرب في يومياتنا.
2. القيم الأخلاقية من خلال إحترام النفس والآخر وتحمل المسؤولية.
3. القيم الأكاديمية وفيها البحث عن الحقيقة، النقد البنّاء، التفاعل والبحث العلمي.
4. القيم الجمالية بمشاركة الآخر في تقدير الجمال والمحافظة عليه في بيئتنا.
5. القيم الجسدية من خلال المحافظة على الصحة عبر نمط حياة سليم.
6. القيم الإجتماعية بالعمل على أن نكون أكثر عدالة ومحبة ومساواة في مجتمعنا.
7. قيم المواطنية ومنها التشديد على الإنتماء لوطننا لبنان بحرية وكرامة وسيادة.
وقد تخلل المؤتمر جلستان، تطرقت الأولى إلى كيفية تربية التلميذ ليكون ضامناً للقيم الروحيّة، فيما عدد المشاركون في الثانية أبرز النقاط التي يقوم عليها التطوير في المدارس الكاثوليكية، وهي توفير حلقات توعية تتناول قضايا الإنسان والمجتمع، وتبنّي قضايا تتّصل بحياة التلامذة والحياة المدرسيّة وتدفع بالقيادات التربوية والمربّين والأهل والخرّيجين إلى العمل من أجل تقدّمها والمساهمة في حلّها.
من جهته، تطرق البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في ختام المؤتمر إلى الواقع التربوي في لبنان الذي يرزح تحت وطأة ضغوط مالية مهدورة تهدد مصير المدارس الخاصة المجانية وإستمراريتها إضافة إلى واقع الحرب الباردة التي تبدو فاضحة بين نقابة المعلمين والأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية.
كما تحدث الراعي عن مسؤولية السلطة في التعاطي مع الملفات التربوية الساخنة، مشيراً إلى "انه لا يحق للسلطة إتخاذ قرارات وسن قوانين بالرضوخ لضغوط إجتماعية"، مؤكداً دعم مطالب الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية المختصة بمتوجبات الدولة تجاه المدارس المجانية، ودعم عدالة التشريعات المتعلقة برواتب المعلمين، بحيث تتجنب الزيادات العشوائية وتكف عن فرض مفعول رجعي لقوانين الزيادات. (النهار5أيلول2012)