انتخابات هادئة لـ«المذهبي الدرزي» في ظل توقعات باستنساخ المجلس السابق المأزوم

اتسمت انتخابات المجلس المذهبي الدرزي، يوم أمس، بهدوء قارب حد الرتابة لولا إصرار بعض المرشحين المنفردين على خوضها، ما يعني أن النتائج «المرتبة» سلفا ستنتج مجلس اللون الواحد غير القادر على الخروج من عباءة القيادة السياسية الجنبلاطية، في تجربة مستعادة ومستنسخة من المجلس السابق الذي استطاع أن يبني هيكلية تنظيمية من دون أن يتمكن من تحقيق الانجازات المنتظرة منه.
وكان واضح خلال الإنتخابات ضعف المشاركة التي لم تتعد الـ30 في المئة من اجمالي عدد الناخبين، كما أن اجراء الانتخابات بواسطة اخراج القيد وليس الهوية (لا ذكر للمذهب عليها) ساهم في خفض نسبة المقترعين، في الوقت الذي بلغ فيه عدد المرشحين 140 مرشحاً ومرشحة تنافسوا على 65 مقعدا.
واسترعى الانتباه خلال الإنتخابات وجود مرشحات عن معظم القطاعات آثرن خوض التجربة، حيث فازت منهن 6 مرشحات من أصل 10 ترشحن ولاقت خطوتهن احتضاناً من رئيسة «هيئة تفعيل دور المرأة في القرار الوطني» الاميرة حياة أرسلان. والجدير ذكره، أن الإنتخابات، وبحسب قانون المجلس المذهبي الدرزي، اقتصرت فقط على النخب الدرزية من حملة الشهادات الجامعية، خبراء المحاسبة، المهندسون، الأطباء، الصيادلة، وأساتذة الجامعات حملة الدكتوراه، كما أن عدد الناخبين لم يتجاوز الخمسة آلاف ناخب في كل القطاعات. (السفير، الأخبار، المستقبل، النهار 10 ايلول 2012)