مزارعو الحشيشة في البقاع يهددون بمواجهة أعمال التلف

حذر ممثلو عشائر في بعلبك ومزراعو الحشيشة في البقاع الشمالي، خلال لقاء عقد في دارة علي نصري شمص في بلدة بوداي غرب بعلبك، من المواجهة مع القوى الأمنية، في حال قررت العمل على تلف السهول المزروعة بالحشيشة، محملين مسؤولية أي نقطة دم تراق، من عسكري أو مزراع، "لأشخاص معروفين ويعرفون أنفسهم وهم السبب في استئناف الحملة".
وناشد شمص رئيسي الجمهورية والنواب والأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله العمل لوقف عملية التلف وتجنب إراقة الدماء بين المزارعين والقوى الأمنية في حال بدأت الحملة كما هو مقرر، وأن الثمن سيكون غالياً على الجميع، محذّراً أصحاب الجرارات الزراعية التي تقوم القوى الأمنية باستئجارها للمساعدة في عملية التلف بأنه في المرة السابقة لم يكونوا قاسيين معهم، إنما هذه المرة لن تسلم الجرة في حال المشاركة بعملية التلف.
أضاف شمص أن الناس في البقاع كانوا قد استبشروا خيراً بعد زيارة وزير الداخلية مروان شربل والوعود التي قدمها خلال زيارته بلدة اليمونة بأن تأخذ مطالب الأهالي بدفع الدولة تعويضات مالية عن تلف السهول المزروعة بالحشيشة المنحى الجدي من خلال تشكيل لجنة وإعداد خطة وإيجاد زراعات بديلة بمساعدة مهندسين زراعيين مختصين يكشفون ميدانياً، وأن تحدد الدولة ما هو صالح وما هو غير صالح، بالإضافة الى وعده أن لا يتخلى عن هذا الموضوع بأي شكل من الأشكال.
كما تحدث شمص عن ضغوط على الوزير شربل، أعقبها الإعلان عن صرف 45 مليار لإنماء بعلبك الهرمل، مؤكداً أنه لن يصل منها سوى مليار من جراء السرقة، وليس لديهم ثقة بهذه الناس إذ إنها تتقاسم هذه الأموال قبل أن تصل.
وكانت الحكومة اللبنانية قد خصصت 45 مليار ليرة (أي نحو 30 مليون دولار) لتنمية محافظة بعلبك ـ الهرمل ، ولتعويض المزارعين عن عملية تلف موسم الحشيشة، ودعم المشاريع الزراعية البديلة، والتي تتوزع على الشكل التالي: 25 مليار ليرة للشمندر السكري، 10 مليارات لأنظمة الري والبرك الصغيرة، و10 مليارات لدعم تربية الماعز والأغنام .
(المستقبل/النهار14أيلول2012)