بعد فشل مساعي الطلاب اللبنانيين الذين يتابعون دراستهم في سوريا في التوصّل إلى نتائج تسمح لهم بمتابعة دراستهم في لبنان، اعتصموا أمس أمام مبنى وزارة التربية، حاملين لافتات كتب عليها: «أين حقي في التعلم؟»، «مستقبلنا يضيع على أبواب الوزارات: هل من يسأل؟»، «نريد حقوقنا في وطننا»، «من المعني بقضيتنا». وشرح الطالب علي فقيه (سنة سادسة طب) باسم الطلاب قضية زملائه، فقال إن الطلاب اللبنانيين في سوريا تجمّعوا واقترحوا على وزير التربية والتعليم العالي «الطلب إلى الدولة السورية تمكيننا من تقديم امتحانات الدورة التكميلية عبر السفارة السورية في لبنان، وإجراء الامتحان الوطني لطلاب الطب البشري الذين أتموا السنة السادسة، تمكيننا من متابعة دراستنا في الجامعة اللبنانية، الطلب من الجامعات الخاصة تمكين الطلاب من الانتساب إليها بعد اعطائهم تسهيلات مادية، إرسال قسم من الطلبة الى الدول التي يرتبط معها لبنان بمعاهدات ثقافية وتربوية، مع الاخذ بعين الاعتبار ضرورة تعديل كل المواد المرفعة، العمل مع الجمعيات والجهات المختصة لإعطاء منح دراسية للطلبة المستحقين لمتابعة الدراسة في لبنان أو خارجه، تأمين مستشفيات للاطباء الذين انهوا سنواتهم الستة،، والطلب من السفارة السورية في لبنان بأن تحصل كشوف علامات الطلاب وشهادتهم خاصة لطلاب التخرج».
وأضاف فقيه أنه «بعد الاجتماع الثاني مع الوزير بحضور رئيس الجامعة اللبنانية بتاريخ 4/8/2012، علمنا بوجود مرسوم رفع الى مجلس الوزراء لادراجه على جدول الاعمال. وهذا المرسوم يتضمن حلاً لـ10 ــ 20 في المئة من الطلاب فقط، بحجة القدرة الاستيعابية للجامعة اللبنانية، علماً أننا لا نتجاوز الألف طالب». وقال: «بما أننا على أبواب الامتحانات التي ستبدأ صباح اليوم في جامعة دمشق، قمنا بزيارة للقنصل السوري في لبنان آملين أن تقام الدورة التكميلية في لبنان عبر السفارة السورية، وكان الرد بضرورة رفع كتاب وزاري فلم نجد تعاوناً من الوزارة».