أسدلت الستارة أمس، على استحقاق رابطة الاساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية، وانتخب مجلس المندوبين المؤلف من 145 مندوباً عن الأساتذة، هيئة تنفيذية جديدة للرابطة مؤلفة من 15 عضواً لمدة سنتين، بعد مخاض وسجالات انتهت بتشكيل لائحة توافقية من قوى 8 و14 أذار مطعمة ببعض المستقلين.
وتنافس في الانتخابات التي صوت فيها 129 مندوباً لائحتان: التوافق النقابي، وهي لائحة مكتملة تشكلت من قوى 8 و14 أذار، ولائحة مستقلة غير مكتملة مؤلفة من 7 مرشحين، وفازت اللائحة الأولى بكامل أعضائها بعد انتخابات غير حامية بفعل التوافق بين القوى الأساسية.
وظهر من خلال يوم الانتخابات الذي بدأ أمس في التاسعة قبل الظهر واستمر الى الرابعة بعد الظهر، بعض الخروق في التصويت، بين اللائحتين، لم تكن كافية لخرق في الهيئة التنفيذية الجديدة من اللائحة المستقلة، اذ تبين أن آخر الفائزين في عضوية الهيئة من لائحة التوافق النقابي راشيل حبيقة قد نالت 99 صوتاً من أصل 129، فيما نال أول الخاسرين من اللائحة المستقلة الدكتور شفيق شعيب 31 صوتاً.
وأعلن رئيس مجلس المندوبين الدكتور جورج القزي النتائج، بعد الانتخابات التي جرت بناء على أحكام النظام الداخلي للرابطة، لا سيما المادتين العشرين والواحدة والعشرين منه، إذ بلغ عدد المرشحين لعضوية الهيئة عند انتهاء مهلة الترشيح في الساعة الثانية عشرة ظهر يوم الجمعة الماضي 28 مرشحاً. وقبل بدء العملية الانتخابية في التاسعة قبل ظهر أمس انسحب المرشحون الدكاترة: عقيل جراد، أميل مارون، خليل مصطفى، عامر حلواني، وعبد الرحيم إبراهيم، وبقي 23 مرشحاً.
وواكب العملية الانتخابية، حضوراً ومراقبة وتدقيقاً طيلة مدة الاقتراع وعملية الفرز وإعلان النتائج، رئيس مجلس المندوبين الدكتور جورج القزي وأمين سر المجلس الدكتور أنيس بو ذياب. وبعد إجراء عملية فرز الأصوات، اعتبر فائزاً لعضوية الهيئة التنفيذية للدورة الانتخابية 2012 – 2014 كل من الدكاترة: شربل كفوري، حميد الحكم، عادل خليفة، نزيه خياط، محمد صميلي، يوسف ضاهر، جورج بشارة، محمد العاكوم، وليد ملاعب، حسين عبيد، جوزف شريم، جورج طراد، جوزف شليطا، داوود نوفل، رشال حبيقة.
ونال رئيس الهيئة التنفيذية السابق للرابطة الدكتور شربل كفوري أعلى الاصوات بتسجيله 124 صوتاً، تلاه الدكتور حميد الحكم بـ122 صوتاً.
ولم يسجل خلال انتخابات الأمس أي اعتراض، ولم تشهد الانتخابات أي سجال في ضوء التوافق الذي ساد العملية الانتخابية.
تجتمع هيئة رابطة الأساتذة المتفرغين الجديدة الحادية عشرة والنصف قبل ظهر اليوم في مقر الرابطة لانتخاب الرئيس وتوزيع المهمات على الأعضاء، والمتوقع انتخاب الدكتور حميد الحكم رئيساً للهيئة والدكتور شربل كفوري أميناً للسر.
وقالت مصادر في رابطة المتفرغين لـ"النهار" ان ترشح عدد من المستقلين في لائحة مستقلة أعطى دفعاً للعملية الديموقراطية في الانتخابات، وليس تزكية، رغم التوافق بين المكونات السياسية الممثلة في الرابطة وأعطى بعض الدينامية الانتخابية الديموقراطية للعملية باكملها. إذ كان واضحاً بعد التوافق ان لا معركة انتخابية بين قوى 8 و14 أذار، فجاءت الهيئة الجديدة قريبة من الهيئة السابقة التي كانت جمعت بالتوافق كل المكونات.
وكانت اللائحة أعلنت برنامجها الانتخابي الذي ستعتمده بعد انتخاب الرئيس وأمين السر اليوم، ويدعو الى تعيين عمداء جدد للجامعة بناء على الترشيحات التي حصلت في مجالس الوحدات بهدف إعادة تشكيل مجلس الجامعة ليقوم بالدور الإصلاحي المنوط به وفقاً للقوانين وتحديداً قانون 67/75 و2009/66. تأكيد إعطاء أهمية كبرى لموضوع البحث العلمي وتطوير آلياته بما يضمن التطور الأكاديمي المرتجى للجامعة اللبنانية. العمل الجاد لإدخال الأساتذة المتفرغين الى الملاك بالتنسيق مع رئاسة الجامعة. إعطاء الاهتمام الكافي لملف التفرغ الذي لا يزال عالقاً، علماً أن الجامعة في حاجة الى هذه الطاقات والكفاءات الشابة. إعطاء تطبيق قانون التفرغ ما يستحق من الاهتمام، خصوصاً بعد صدور قانون سلسلة الرواتب الجديدة والعمل به. إعادة الاعتبار لموضوع خصوصية الأستاذ الجامعي لجهة تسوية موضوع التقاعد. واعتبرت المصادر أن لائحة المستقلين لم تخسر معنوياً، رغم انها تعتبر أن التوافقات في تركيبة لائحة الهيئة التنفيذية لرابطة الاساتذة بين القوى السياسية الطائفية جرت على قاعدة التحاصص المذهبي، وفي أجواء تغييب القضايا النقابية والمطلبية والاصلاحية في الجامعة اللبنانية بما يستجيب لحاجات الأساتذة ومطالبهم.