الدولة اللبنانية تتابع تلف الزراعات الممنوعة والبعض يشكك في جدوى الخطوة

في ظل التهديد والوعيد الذي أطلقه مزارعو الحشيشة بمهاجمة القوى الأمنية في حال تلف الزراعة الممنوعة. قامت الدولة بمتابعة عملية التلف واختتامها في منطقة بعلبك-الهرمل في خطوة اعتبرتها الصحف اللبنانية بمسرحية إعلامية، حيث منحت القوى الأمنية مهلة حوالي الشهرين لمزارعي الحشيشة لحصاد مزروعاتهم قبل إستئناف عملية التلف. وبالفعل، فقد تجاوزت المزروعات المحصودة 90%، وما ترك للقوى الأمنية لتلفه لا يزيد عن بعض الحقول، التي لم تنمو إلى حد يتطلب حصدها.
في هذا السياق، اكدت شعبة العلاقات العامة في المديرية العامة لقوى الامن الداخلي، ان قوى مكافحة المخدرات قامت باتلاف نحو 175 دونماً من الأراضي المزروعة بهذه النبتة في سهل دير الاحمر-سهل اليمونة-جرد العاقورة-سهل مرجحين الهرمل، وبذلك تصبح حصيلة ما تم تلفه حتى الآن 6752 دونما والحملة مستمرة للقضاء على كل المزروعات غير المشروعة.
من جهته، تمنى رئيس بلدية اليمونة محمد شريف من وسائل الإعلام نقل الصورة بدقة، معتبراً أن موضوع المواجهات التي حصلت في اليمونة، جاءت نتيجة غياب الإنماء في منطقة بعلبك الهرمل، التي انتظر أهلها سنوات قدومها ولم تأت، حيث لا جامعات ولا فرص عمل ولا تعليم. كما رحب شريف بالقوى الأمنية التالفة للزراعات الممنوعة، ولكن بشرط تأمين البدائل والسياسات البديلة. وشدد شريف على انه من واجب الدولة تلبية إحتياجات أهل المنطقة لتبرهن فعلا جادة في القضاء على الزراعات الممنوعة. (الأخبار/السفير19أيلول2012)