لا تزال قضية موظفي ومياومي مستشفى رفيق الحريري الجامعي مكانك راوح. كل فترة يتوقف العاملون في المستشفى عن العمل. السبب هو التأخير في صرف الرواتب، إضافة الى أنه لا أحد من العاملين في المستشفى تقاضى حتى اليوم الزيادة التي أقرّت على الأجور منذ شباط الماضي. يشرح مصدر لـ«الأخبار» أن عدد العاملين في المستشفى حوالى 1057، بينهم 450 مياوماً تقريباً. وقد كان عدد العاملين منذ شهرين 1200، إلا أن المشكلات الدائمة في صرف الرواتب أدت الى ترك العديد من الموظفين عملهم.
يشرح المصدر أن التأخير الحالي على صرف الرواتب هو شهر لجزء من الموظفين والعمال، وشهران لجزء آخر، موضحاً أن العاملين في المستشفى يتقاضون رواتبهم كسلفة من المصرف، بحيث تضع إدارة المستشفى رواتب شهر شباط مثلاً في المصرف، فيدفع الأخير رواتب شهر آذار. ويؤكد أن الاتجاه الحالي هو نحو الخطوات التصعيدية «ننتظر ما ستؤول إليه اجتماعات مجلس الوزراء، وسنرى إن كانت الحكومة في اتجاه إيجاد حل جذري وحقيقي لمشكلاتنا، وإن كانت هناك نية فعلية لإنقاذ المستشفى».
وكانت لجنة موظفي ومياومي مستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي قد أصدرت بياناً يوم أمس بعد تفاقم الأزمة المالية التي يواجهها المستشفى، دعت فيه إلى إيجاد حل جذري ونهائي لمشكلة الرواتب، ودفع مستحقات المتراكمة منذ 6 أشهر، والمنح المدرسية والبدلات الإضافية.
وحث البيان على إيجاد آلية تحرر رواتب المستخدمين من المشكلة المالية التي يعانيها المستشفى، والتي لا دخل للموظفين فيها، والتي أوصلت الإدارة الحالية من مجلس إدارة ومستشارين، الى رؤساء مصالح ودوائر إلى هذا العجز، نتيجة صفقات، وصرف مشبوه كالدين البالغ 100 مليار ليرة. وطالب بتصحيح وضع المياومين من خلال تطبيق قانون العمل. ودعا البيان الى محاسبة كل المسؤولين عن الهدر.
18 أيلول2012