رغم نجاحهم في مباريات مجلس الخدمة المدنية مدرّسين لمرحلة التعليم الاساسي، أو ما يسمونهم "الفائض" منذ أكثر من 3 سنوات، لم تصدر مراسم تعيينهم في ملاك التعليم. وبعد تحرك واتصالات ووعود كثيرة من وزارة التربية، رغم ان قرار تعيينهم محسوم بعد صدور القانون الخاص بهم في مجلس النواب، الا ان الامور لا تزال على حالها.
وأمس، إعتصم المدرسون المتعاقدون الناجحون في مباريات مجلس الخدمة المدنية لمرحلة التعليم الاساسي الرسمي، امام وزارة التربية في الاونيسكو، للمطالبة بصدور مراسيم التعيين في الملاك الخاص بالمدرسين. ورفعوا يافطات بمطالبهم بالتعيين وقرارات الحاقهم.
وألقى رئيس لجنة المتابعة للمدرسين الناجحين ركان الفقيه كلمة خلال الاعتصام، ذكر فيها أن ثلاث سنوات مضت منذ لحظة نجاح الأساتذة في المباراة التي اجراها مجلس الخدمة المدنية في عام 2009".
وقال: "مع مضي الوقت كنا نكتشف مدى الاهمال والتأخير المتعمد في عدم اعطائنا هذا الحق، ونجد انفسنا مرة اخرى في حاجة الى تحرك مطلبي، بدأ في العمل على اصدار قانون جديد للتثبيت من مجلس النواب، وعدنا الى الظروف المعيشية القاسية نفسها من جهة، وتنفيذ الاضرابات والاعتصامات والاتصالات بالكتل النيابية من أجل صدور القانون الجديد الذي استطعنا تحقيقه في عام 2011 وحمل الرقم 202، واعتقدنا مرة جديدة أن رحلة المعاناة اليومية قد حطت رحالها، ولكن ومع مضي بعض الوقت اكتشف أيضا أننا أمام تأخير واستهلاك جديد للوقت من الدوائر الرسمية المعنية بالتثبيت، وانتظار طويل مجددا، من أجل صدور المرسوم التطبيقي للقانون، والذي دخل في مخاض الولادة بين طبقات وزارة التربية الخمس عشرة، ولم يخرج الى النور الا بعد رحلة معاناة ومطالبة مضنية أخرى، الى أن صدر في شهر تموز الماضي، ودخلنا منذ ذلك الوقت في مرحلة جديدة ايضا من المطالبة، بإصدار مراسيم التعيين التي دخلت بدورها في مخاض عسير وجديد بين طوابق هذه الوزارة، وهو ما ينذر بتأخير دخولنا الملاك مرة أخرى".
وسأل: "هل ان تلك المعاملات تخضع للتحليل المخبري المعمق وانتظار نتائج فحص العينات في مختبرات الطاقة النووية في الامم المتحدة؟ وهل علينا العودة الى مجلس الأمن الدولي لإصدار قرار بتعييننا في الملاك، بعد ما يقارب العشرين عاما من التعاقد مع وزارة التربية والتعليم العالي في جمهورية الموز اللبنانية؟".
وقال: "اننا في لجنة المتابعة للمدرسين المتعاقدين الناجحين في مباراة مجلس الخدمة المدنية، نرفض اي تأخير في إصدار مراسيم تعييننا، خصوصا وان السنة الدراسية الجديدة ستبدأ بعد ايام ولن نقبل تحت أي ظرف او مبرر العودة الى مدارسنا كمتعاقدين مهما كلف الامر، وما اعتصامنا اليوم الا خطوة اولى في تحرك سنلجأ خلاله الى استخدام حقنا في الاضراب والاعتصام المتواصل امام وزارة التربية والسرايا الحكومية، ولن يتوقف هذا التحرك الا بصدور مراسيم تعييننا، وقرارات إلحاقنا كمدرسين في ملاك وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي".
ودعا المتعاقدين الناجحين في التعليم الاساسي الذين لم يعينوا في الملاك الى "المشاركة في خطوات التحرك التصعيدية المقبلة والمستمرة حتى تحقيق مطلب التثبيت".