ورشة تربوية عن حماية الأولاد من التحرش والعنف: الكتمان يزيد الانعكاسات السلبية على الضحايا

رعى وزير التربية والتعليم العالي حسان دياب ورشة العمل التي نظمتها مصلحة التعليم الخاص في الوزارة بالتعاون مع مؤسسة KidProof Safety في قاعة المحاضرات في الوزارة، عن "تعليم سلامة الأولاد والحؤول دون حصول الحوادث والجرائم والعنف في المدرسة والبيت والمجتمع وسبل الوقاية منها"، في حضور الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب بطرس عازار وممثلي نقابات المدارس الخاصة وجمع من مديري المدارس الرسمية والخاصة والمعلمين المعنيين بهذا الموضوع والمرشدات الإجتماعيات في المدارس.
وقال رئيس مصلحة التعليم الخاص عماد الأشقر باسم الوزارة:
"صحيح أن بعض الحوادث المحدودة حصلت في بعض المؤسسات التربوية وهي تندرج تحت عنوان تهديد سلامة الأطفال والتعنيف الجسدي والنفسي.
لكن الخطير في الأمر أن ثمة حوادث كثيرة من هذا النوع تبقى طي الكتمان، وبالتالي لا تأخذ الطريق الصحيح في المعالجة وإنما قد تتفاقم وتزداد إنعكاساتها السيئة، بل المدمرة، ليس على البيئة التربوية الحاضنة فقط، أو على الفرد، وإنما على المجتمع بأكمله".
اضاف: "في إطار تأمين سبل الوقاية والمعالجة للتعنيف الجسدي والنفسي في المدارس الرسمية والخاصة، تحركت وزارة التربية وواكبتها في هذا المجال، رئيسة Kidproof للشرق الأوسط وهي مؤسسة تعنى بموضوع تعليم سلامة الأولاد".
ثم تحدثت مديرة المؤسسة في الشرق الأوسط المحامية دارين المصري، فشرحت العلامات والمؤشرات التي تدل على المغتصبين والمتحرشين التي يمكن معرفتها من ملابسهم ومواقعهم الإلكترونية وحركاتهم. وقالت أن "هناك نحو 16 في المئة من الأولاد يتعرضون للتحرش الجنسي، والضحايا لا يتكلمون، لذلك فإن الأرقام ربما تكون أعلى".
وتطرقت إلى خطف الأولاد بهدف المال أو التعدي الجنسي أو سرقة الأعضاء. ولفتت الى الحوادث التي يتعرضون لها في السيارات والدراجات والصيد وغيرها، وكذلك جراء التغذية السيئة، أو جراء إجتماع اولاد على طفل آخر وضربه في الملعب أو في الطريق أو إطلاق الشائعات على أخلاقيات فتاة معينة، خصوصاً من خلال تشويه سمعتها أو سمعة المعلمات والمعلمين عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وعرضت حالات من التعديات التي تحدث يومياً في المدرسة وردود الفعل عليها، وشددت على ترسيخ القيم التربوية والأخلاقية والإجتماعية.