أكد وزير التربية والتعليم العالي حسان دياب، قبول جميع التلامذة الوافدين الى المدرسة الرسمية، لبنانيين وسوريين، وتأمين الكتب المدرسية مجاناً. وأعلن قرب تسلم اسماء العمداء المقترحين لمجلس الجامعة اللبنانية.
وعقد دياب أمس مؤتمراً صحافياً خصصه لشرح الإستعدادات لبدء السنة الدراسية في حضور المدير العام للتربية فادي يرق. وقال اننا "باشرنا تطبيق القانون المتعلق بتأمين الكتاب المدرسي لتلامذة المدرسة الرسمية مجاناً حتى الصف التاسع الأساسي أي "البروفيه"، للمرة الأولى من موازنة الدولة، وذلك تطبيقاً للقانون وتقيداً بإلزامية التعليم ومجانيته التي التزمها لبنان حتى نهاية التعليم الأساسي. وسوف يتم تأمين الكتب على شكل مجموعة أو رزمة كاملة لكل تلميذ تسجل في مدرسة رسمية، من دون عناء التفتيش عنها في المكتبات، وذلك بضمانة من المركز التربوي للبحوث والإنماء، بوصفه المؤسسة المسؤولة عن الكتاب المدرسي الوطني، بإيصال الكتب إلى التلامذة في بداية السنة الدراسية. وقد وضعت لهذه الغاية آلية تم تنسيقها مع نقابة المكتبات المدرسية في لبنان، تضمن إيصال الكتاب بيسر إلى مستحقيه على كل الأراضي اللبنانية.
أضاف، "لكي تكون السنة الدراسية أفضل من سابقتها، عملت الوزارة على ترميم وتأهيل عدد كبير من المدارس في خلال هذه السنة، وقد أنجز ترميم 187 مدرسة وتأهيل بيئتها من خلال مشروع "دراستي"، كما تم تجهيز 38 مدرسة تجهيزاً كاملاً ضمن المشروع ذاته".
وبعد تأكيده العمل على تحويل نسبة 50% من موازنة صناديق المدارس مطلع السنة الدراسية، قال ان الوزارة أنجزت المناقلات مع بداية السنة الدراسية، كما أعدت كل الترتيبات لإلحاق 335 أستاذاً ثانوياً أنجزوا شهادة الإعداد المطلوبة في كلية التربية، وأنجزت كذلك الترتيبات لإلحاق الفائزين في دورات الإعداد من مدرسي مرحلتي الروضة والتعليم الأساسي، وكذلك للفائض الناجح في هاتين المرحلتين الذي أقر تعيينه أخيراً في مجلس النواب.
وقال وزير التربية انه أبلغ كل المديريات والمناطق التربوية بضرورة استقبال جميع الوافدين إلى المدرسة الرسمية من دون تمييز، وعدم اختيار التلامذة بحسب المستويات.
وتطرق الى وضع الطلاب اللبنانيين الهاربين من سوريا، فقال أن هناك مشكلة لدى عدد من طلاب تخصصات الطب والصيدلة والهندسة، خصوصاً الذين أمضوا سنوات في سوريا وبقيت لهم سنة أو سنتين، فالمعدلات مختلفة والمناهج مختلفة، وقد باشرنا العمل مع الجامعة اللبنانية. وأصدر مجلس الوزراء قراراً بإعطاء الجامعة اللبنانية حرية أخذ القرار، وستتم عملية تقويم لملف كل طالب وعلى أساسها يتم إستقبال الطلاب.
وعن تعيين عمداء الجامعة اللبنانية، قال، "عملنا على ملفين كأولوية بعد تعيين مجلس الجامعة، هما ملف العمداء وملف التفرغ ولكل منهما آلية، وأعتقد أننا سوف نصل إلى مرحلة متقدمة في ملف العمداء لتشكيل مجلس الجامعة وسيصلني قريباً من الجامعة ملف بثلاثة أسماء من أصل خمسة كانت رفعتها الوحدة أو الكلية إلى رئاسة الجامعة، وسأرسل ما يصلني من رئاسة الجامعة في شكل مباشر إلى رئاسة مجلس الوزراء".
وعن زيادة الأقساط في المدارس الخاصة، قال، "بما أن مشروع قانون سلسلة الرتب والرواتب في طريقه إلى مجلس النواب، وما لم تصدر سلسلة الرتب والرواتب بصورة نهائية عن مجلس النواب، يجب ألا تحدث زيادة على الأقساط، لأنه ربما يتغير المشروع في اللجان النيابية نتيجة النقاش، أو تتغير أرقام السلسلة، ولا بد للقطاع الخاص من أن يأخذ قراره بالزيادة بناء على أرقام الزيادات النهائية على الرواتب. وذلك بناء على القانون 515