النازحون الفلسطينيون يقتحمون مقر «الأونروا» في عين الحلوة

تعذIر إيجاد مأوى لـ 700 أسرة يقودها إلى التصعيد
اتخذ الاعتصام الاحتجاجي الذي نفذته "اللجان الشعبية" عند المدخل الفوقاني لمخيم عين الحلوة، ضد وكالة "الأونروا"، لتقاعسها وإحجامها عن تقديم مساعدات غذائية وإنسانية ومعيشية للنازحين الفلسطينيين من سوريا، منحى تصعيديا سلبيا أمس، حيث أقدمت عائلات نازحة على اقتحام أحد مقار "الأنروا" في المخيم، وافترشت أرضه بقصد الإقامة فيه، بعد تعذر العثور على مأوى لها.
وكانت "اللجان الشعبية" التابعة لفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية"، والقوى الإسلامية، و"قوى التحالف الفلسطيني"، قد نظمت اعتصاما في المخيم أمس، بمشاركة العديد من العائلات الفلسطينية النازحة. وحمل المعتصمون لافتات تدين تقاعس "الأونروا"، وتتهمها بإهمال بملف النازحين من سوريا، وعدم تقديم أي مساعدات لهم. كما طالبت اللافتات "الأونروا بتحمل مسؤوليتها"، و"المجتمع العربي والدولي باتخاذ كل ما يلزم من أجل توفير حياة كريمه لهم".. مع توجيه أسئلة إلى المعنيين في المخيم "أين المسكن اللائق والصحة والتعليم لأطفالنا النازحين"، متهمين "الأونروا" بالتخلي عن مسؤوليتها في مواجهة المصائب والنكبات التي تحل بالفلسطينيين أثناء الحروب والأزمات.
وخلال الاعتصام، قام عدد من العائلات، بمواكبة من ممثلي الفصائل واللجان الشعبيه، بالتوجه إلى مكاتب الوكالة في الشارع الفوقاني، حيث دخلت تلك العائلات المقر وقامت بافتراش المكاتب بعد تفريغها من أثاثها، بمساعدة "اللجان الشعبية"، بقصد الإقامة الدائمة فيها، بعد تعذر إيجاد المسكن الملائم. وهددت "اللجان الشعبية" بأن العائلات النازحة ستقدم على الإقامة الدائمة في بقية منشآت ومراكز "الأونروا"، حتى تقوم بواجبها في إيواء العائلات النازحه وإغاثتها. وحذر أمين السر لـ"اللجان الشعبية" عبد مقدح، من أنه "في حال لم تقم الوكالة بواجبها، سيتم اللجوء إلى إسكان العائلات النازحه في كل مراكزها ومدارسها". كما تحدث في الاعتصام كل من أبو هاني موعد، باسم "اللجان الشعبية" في صيدا، وأبو إسحاق عن القوى الأسلامية، وكامل كزبر بصفته مسؤول تجمع المؤسسات الإغاثية الإسلاميه في صيدا، حيث اجمعت الكلمات على إدانة واستنكار تقاعس "الأونروا" عن القيام بواجبها تجاه النازحين الفلسطينيين من سوريا.
وأذاع مسؤول الشؤون الاجتماعية في "اللجان الشعبية" فؤاد عثمان نص المذكرة التي قدمتها اللجان الشعبية والقوى الإسلامية في مخيمات صيدا، لـ "الأونروا"، تسلمها مدير المخيم، جاء فيها "نعتبر وكالة الغوث، هي المؤسسة المسؤولة عن إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الأقطار الخمسة. وبالتالي هي المسؤوله عن أهلنا النازحين من سوريا إلى لبنان. لذا فإننا نطالبها بإيجاد السكن اللائق لحين عودتهم من خلال دفع الإيجار أو تأمين أماكن سكن لهم، مع الالتزام الكامل بتأمين المساعدات العينية لهم بشكل منتظم ومتواصل. واصدار تعميم واضح وصريح بالالتزام الكامل بالاستشفاء لهم أسوة بالفلسطينيين المقيمين في لبنان". وشددت المذكرة على أن الاعتصام هو مقدمة لخطوات تصعيدية عبر سلسلة من التحركات أمام مراكز "الأونروا"، احتجاجا على دورها غير المسؤول في تقديم المساعدات للنازحين الفلسطينيين من سوريا، مع المطالبة بتأمين مسكن لائق لكل أسرة نازحة من مخيمات سوريا والالتزام الكامل بتأمين المساعدات العينية لهم بشكل متواصل حتى انتهاء معاناتهم وعودتهم إلى مخيماتهم. وحذرت المذكرة "من تهرب الأونروا من مسؤوليتها لأن الاعتصام خطوة ستليها خطوات أكثر تصعيدا".
يذكر أن عدد الأسر النازحة من مخيمات سوريا في منطقة صيدا وجوارها تجاوز 700 عائلة، تقيم لدى أقارب أو معارف لها.

13 ايلول2012