نشرت "النهار" تحقيقاً حول الملك العام الذي ليس له من يدافع عنه رسمياً، مما دفع الكثير من الناشطين/ات الى القيام بتأسيس حركات مدنية تهدف الى زيادة الوعي وممارسة الضغط على الحكومة ورصد الانتهاكات والمخالفات اللاحقة بالأماكن العامة. وأضافت الصحيفة أن من بين تلك الحركات المدنية: حركة "مشاع"، "هذا البحر لي"، حملة فتح "حرج بيروت" وغيرها من الحملات والمطالبات التي تسعى الى تعزيز حق المواطن في الملك العام.
ورأت "النهار" أن الملك العام هو كل ملك نتشارك فيه وهناك حق لكل الناس باستعماله من دون تمييز ومجاناً، مشيرةً، وفقاً لآراء الناشطين/ات في هذا المجال، الى أنه "لم نرَ الى اليوم سياسة للدولة تعمل على المحافظة على المكان العام، اذ ان هناك دائماً مخارج في القانون، يصار الى التعدي على الاملاك العامة بحجة الإستثمار، ولاسيما الاملاك البحرية". ويقول جو حداد، الناشط المدني والمهندس المعماري، "ان سلوك اللبناني في المكان العام هو مؤشر مهم جداً الى نظرته للمواطنة وكيفية ممارستها، كما ان السياسة العامة المتبعة من الحكومات تفضح علاقة السلطة وتعاملها مع مفهوم المكان العام". ويضيف الناشط قائلاً: "تلك العلاقة لم تتبلور بعد، اذ لا يزال اللبناني يولي اهمية لملكه الخاص وحيزه الخاص قبل ان يهتم بالملك العام والحيز المشترك، فهو يهتم اكثر بالامور الخاصة، من العائلة الى الطائفة، وليس للتشارك مع الاخر". (النهار 10 تشرين الأول 2012)