نفّذ شباب «عدل ورحمة» وقفةً، يوم أمس، أمام المتحف الوطني وذلك لمناسبة اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام، حيث رفض هؤلاء أن يقتل أحد باسم الشعب اللبناني، أي باسمهم، كما ذكرت إحدى اللافتات التي رفعت خلال الإعتصام. من جهته، أكّد النائب غسان مخيبر أن العمل التشريعي أحرز تقدماً في هذا المجال، إذ توقف تنفيذ عقوبات الإعدام، كما لم يعد يمكن لأي قانون جديد يصدر أن يتضمن هذه العقوبة.
وكذلك، ذكّر النائب ايلي كيروز بأنّه قدم باسم كتلة «القوات اللبنانية» اقتراحاً يقضي بإلغاء عقوبة الإعدام انسجاماً «مع ضرورة تأمين شروط أفضل وظروف أكثر إنسانية وعدالة لمعالجة الجريمة كظاهرة اجتماعية، والمجرم كشخص بشري يقتضي العمل على إصلاحه وإعادة دمجه بمجتمعه أكثر من الحصر على الاقتصاص منه». وأكّدت بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان، بدورها في بيان أصدرته للمناسبة، معارضة الإتحاد لعقوبة الإعدام، مشيرةً إلى أن «الاتحاد يستخدم مختلف الأدوات الديبلوماسية للمضي قدماً في العمل على إلغاء العقوبة عالمياً».
والجدير ذكره، أن عقوبة الاعدام قد شرعت في لبنان منذ العام 1943، وان عدد المحكومين بالإعدام يبلغ حالياً 64 شخصاً. لكن منذ العام 2001 لم تنفذ إلا اربعة اعدامات، فيما أقرّ مجلس النواب هذه السنة قانوناً يعطي القضاة إمكانية عدم اصدار أحكام الإعدام إلا في الحالات المتطرفة. عملياً، يمكن القول ان السلطة اللبنانية اتخذت منذ 2005 موقفاً غير رسمي بوقف تنفيذ الإعدام. (السفير، النهار، المستقبل 11 تشرين الأول 2012)