اطلقت وزارة التربية والتعليم العالي مشروعاً للتربية على المواطنة، بعنوان "دعم إصلاح التعليم في لبنان". يسعى هذا المشروع الجديد الممول من الاتحاد الاوروبي بمقدار 1.2 مليون يورو الى تنفيذ أنشطة مختلفة تتضمن القيام بابحاث لتقييم الوضع الحالي للنظام التعليمي، اعادة صياغة المنهاج ومواد التعليم، بناء القدرات لمختلف الأطراف المعنية، وتعزيز البيئات الديموقراطية والتشاركية في المدارس.
ويتوقع ان يؤدي المشروع الى إيجاد بيئة سليمة للتعلم تحفز سلوكيات المواطنة الفاعلة لدى التلامذة والمساهمة في اعتماد برنامج فاعل لتعليم المواطنة في المدارس الرسمية اللبنانية على اساس التعلم الفاعل وباكتساب التفكير النقدي ومهارات الحوار.
وبالمناسبة، اكدت ممثلة الإتحاد الأوروبي انه على "الرغم من التقدم الكبير في مجال التربية على المواطنة الذي احرزه لبنان خلال الأعوام الماضية، ما زال هناك عدد من التحديات التي يجب مواجهتها بالتركيز على التربية المدنية كشرط أساسي لنهوض الأمة والدولة وتعزيز التضامن الوطني واحتواء الانقسامات الطائفية. واشارت المسؤولة الاوروبية الى أن التطور في مادة التربية المدنية الذي بدأ عام 1997 ما زال غير كاف لناحية المعرفة والمهارات المدنية. واضافت قائلة ان مفهوم المواطنة ما زال بالنسبة إلى الطلاب اللبنانيين وفي غالب الأحيان غير ملموس.
وبحسب الممثلة الاوروبية يسعى المشروع خلال السنوات الثلاث المقبلة الى توفير الدعم لوزارة التربية والتعليم العالي في جهودها الآيلة إلى تطوير مقاربة تعليمية جديدة للمواطنة، الا انها اوضحت ان هذا المشروع لا يقوم وحده، بل إنه جزء لا يتجزأ من دعم الاتحاد الأوروبي المستمر لتحسين إصلاح قطاع التعليم اللبناني بشكل عام وتنفيذ خطة تطوير قطاع التعليم في لبنان بشكل خاص.