اطلقت وزارة الشؤون الاجتماعية بدعم من منظمة انقاذ الاطفال "Save The Children" وبالتعاون مع شركة "LOWE Pimo" للاعلانات حملة إعلامية للتوعية على خطورة العنف المسلط ضد الأطفال، وذلك تحت شعار "العنف ما بيعلم، بيعلم فيي". كما تم بالمناسبة الإعلان عن تشغيل خط ساخن للحملة رقمه 1714. تهدف هذه الحملة الجديدة إلى إشراك المجتمع في جهود التوعية على العنف الجسدي وعلى حض كل فرد على التبليغ عن حالات التعنيف عبر الاتصال على الخط الساخن الذي وضع في تصرف الحملة.
وفي هذا الاطار، كشفت السيدة الأولى وفاء سليمان التي رعت الاحتفال أن "الأرقام الرسمية لوزارة الشؤون تشير إلى ضبط نحو 850 حالة عنف جسدي ومعنوي واهمال وتشرد وتحرش جنسي، تم تحويلها إلى الجمعيات المعنية بحماية الأطفال منذ بداية العام الجاري". ومن جهتها، بينت دراسة لجمعية "كفى عنف واستغلال"، أن نصف أطفال لبنان يتعرضون للعنف الجسدي بنسب مختلفة، وان أكثر من نصفهم يتعرض للعنف المعنوي، فيما يتعرض 16 في المئة منهم للتحرش الجنسي. واشارت سليمان الى ان "العنف ضد الأولاد يأخذ أشكالا مختلفة، منها حرمانهم مساحات للعب، والحدائق العامة، وبحرا نظيفا، وبيئة مؤاتية. العنف ضدهم يمارس ايضا عندما تتحول طرقنا مصيدة للأرواح، وحين يحرمون حقهم في التعليم الإلزامي، وحين يدفعون الى التسول في الشوارع والتشرد أو العمالة تحت السن المسموح بها قانونا". وفي الختام، دعت سليمان الى "إقرار قانون خاص بالعنف الأسري، يحد من الحالات المأسوية للعنف ضد الاطفال، من خلال تشديد العقوبات على الأهل وعلى أي فرد او سلطة مسؤولة عن تعنيف الاطفال وانتهاك حقوقهم، كما دعت الى ضرورة تضافر جهود كل قطاعات الدولة، بالتنسيق مع ما تقوم به الجمعيات، بهدف ترسيخ ثقافة انسانية اصيلة تنبذ كل اشكال العنف وعلى رأسها العنف ضد الاطفال".