فوجئ الصحافيون المشاركون في اللقاء الذي دعت إليه حملة «صحافيون من خارج الجدول النقابي» يوم أمس بمنعهم من دخول قصر الأونيسكو لعقد جمعية عمومية بعدما كانت الحملة قد حجزت موعداً لذلك منذ أكثر من عشرة أيام. وعلم ان ذلك جاء بقرار من وزير الثقافة غابي ليون، مما دفع الصحافيون، الذين تقدموا بطلباتهم إلى «نقابة المحررين» ولم يبت فيها بعد منذ أكثر من شهرين، إلى الاستعاضة عن الجمعية العمومية بمؤتمر صحافي عند مدخل القصر. وانضم الى الصحافيين صحفيون مسجلون في الجدول النقابي، وآخرون مستكتبون لعدد من الصحف من غير المثبتين أو المسجلين في «الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي»، وعاملون في مواقع الكترونية، وطلاب من كلية الإعلام والتوثيق في «الجامعة اللبنانية».
وقد شدد منسق الحملة بسام القنطار على أن الحملة تهدف إلى حث نقابتي الصحافة والمحررين بالتعجيل في انعقاد اجتماع لجنة الجدول النقابي وقبول جميع من تقدموا بطلبات انتساب وفق الشروط التي يحددها قانون المطبوعات. وأكد القنطار على أن «الحملة ستستكمل بقوة، إذا لم يتم قبول طلبات الانتساب فسيتم اللجوء إلى القضاء اللبناني من أجل انتزاع حقنا بدخول النقابة».
من جهته، دعا النائب غسان مخيبر، الذي شارك الصحفيين في تحركهم، العاملين في قطاع الإعلام إلى المشاركة الجدية في صياغة ومناقشة مشروع القانون الجديد للإعلام الذي تقدم به إلى مجلس النواب، مقترحاً تضمين قانون العمل معايير واضحة تحدد الموجبات والحقوق الخاصة بمهنة الصحافة.
وتزامناً مع حراك الحملة، وجه رئيس «اتحاد الصحافة اللبنانية» نقيب الصحافة محمد البعلبكي بوصفه رئيسا لـ«لجنة الجدول النقابي للصحافة» الدعوة إلى اجتماع تعقده هذه اللجنة الحادية عشرة قبل ظهر يوم الثلاثاء المقبل، في مقر الاتحاد في «نقابة الصحافة»، للنظر واتخاذ القرار المناسب بشأن كل طلبات الانتساب إلى النقابتين. (السفير، المستقبل، النهار 19 تشرين الأول 2012)