35 الف لبناني في قرى حوض العاصي السورية أسرى النسيان والتهميش

ذكر تقريرين صحفيين أن "لبنانيّي سوريا" مواطنون في غياهب النسيان والتهميش من وطنهم الام "لبنان" تحت واقع متاهة الحدود غير المرسمة مع سوريا فكان قدرهم ان تحتضنهم الدولة السورية ضمن ما يسمى "قرى حوض نهر العاصي" المتاخمة للحدود اللبنانية في منطقة الهرمل، اذ ان بعضها سورية وأخرى لبنانية تتبع إداريا للسلطات السورية ومتداخلة ضمن الأراضي السورية ويقطنها لبنانيون بالهويّة فقط، من الطائفة الشيعية وبعضهم مسيحيون (كاثوليك وموارنة) وبعضهم سنّة، منذ مئات السنين يقدر عددهم بقرابة 35 الف نسمة.
وبحسب التقريرين، لم تعد هذه القرى مجرد منطقة جغرافية وعرة ملتبسة الهوية، بل دخلت خلال الاشهر الثلاثة الاخيرة في سياق تطور الحوادث المتعلقة بالوضع في سوريا، وشهدت عمليات هجوم عدة من العناصر المسلحة، الامر الذي ادى الى حالات نزوح القليل من اهلها فيما الاكثرية اثرت ان تبقى لتحافظ على ارزاقها واملاكها. وتخلص الصحيفتان الى ان اهالي "قرى حوض نهر العاصي" هؤلاء لم يلقوا الاهتمام الكافي من الدولة اللبنانية، ولا يزالوا يعانون اجتماعياً واقتصادياً وامنياً باعتبارهم لا معلقين بدولتهم، لبنان، ولا مطلقين كلياً من الدولة التي يعيشون في حماها اي سوريا. (الأخبار، النهار 24 تشرين الأول 2012)