انطلقت يوم الخميس الماضي مسيرة صامتة بعنوان "المسيرة البيضاء" من ساحة الشهداء باتجاه ساحة ساسين بدعوة من "المجتمع المدني"، وذلك "من أجل نصرة جورجيت سركيسيان وجنى كمال الدين وجميع الذين قتلوا ويقتلون والذين جرحوا ويجرحون بسبب الصراعات الطائفية والسياسية في بيروت وطرابلس وكل لبنان". ولبس المشاركون قمصاناً بيضاء حاملين الأعلام اللبنانية فقط، ولافتات كتب على بعضها: "من أجل الذين قتلوا ويقتلون بسبب الصراع الطائفي"، "وحدها الحرية تخرجنا من البربرية".
وعند وصولهم/ن الى ساحة ساسين، تلا محمد حمدان بيانا باسم "المجتمع المدني" قال فيه: "مسيرة اليوم لرفض كل أشكال العنف في لبنان، مسيرة اليوم هي تضامن مع كل النساء والرجال والاطفال الذين يقتلون في بيروت وطرابلس ولبنان بسبب الصراعات السياسية والطائفية، مسيرة اليوم لاسترداد قيمة الانسان، مسيرة اليوم لادانة المسؤول عن فقدان الامن والامان في لبنان والمسؤول عن الشلل السياسي الذي سببته الاطراف السياسية بكل ألوانها 8 و14 وخطاباتها الطائفية وأدائها الفاشل". وأضاف البيان: "نحن مجموعة من المواطنات والمواطنين، نرفض اليأس، ونؤمن بضرورة تحركنا جميعا من أجل سلامنا وأمننا. نحن مجموعة من المواطنات والمواطنين، هدفنا كمواطنين لبنانيين كسر الشلل السياسي الناتج من المنظومة الثنائية السائدة أي 8 و14 آذار. نعمل من أجل بدائل ممكنة واقعية لارساء المحاسبة والسلم والكرامة الانسانية ضمن مفهوم الدولة على الصعيد السياسي والاجتماعي والاقتصادي، والذي يغلب المصلحة العامة على الانتماءات الطائفية والمذهبية والفئوية". (المستقبل، النهار 26 تشرين الأول 2012)