«الصحة في السجون»: استمرار المشاكل في الحصول على الخدمات الطبيّة

افتتحت «اللجنة الدولية للصليب الأحمر» يوم امس اعمال مؤتمر «الصحة في السجون»، الذي تنظمه بالتعاون مع المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، والذي تستمر أعماله حتى يوم الجمعة المقبل. وعرضت منسقة قسم الحماية في اللجنة تينا فرميرن، ابرز انجازات اللجنة في لبنان من بينها توقيع بروتوكول الزيارات مع المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ومخابرات الجيش في العام 2007، حيث وقامت اللجنة بموجبه بزيارات لعدة سجون نتج عنها تقرير حول المسح الميداني للسجون الذي صدر في 2010 بالتعاون مع المديرية لقوى الأمن الداخلي.
وكشفت فرميرن أن «نتائج المسح بقيت سريّة، مع تسجيل نقطتين أساسيتين: مشاكل في حصول السجناء على الخدمات الطبيّة، وسائل نقل المرضى إلى المستشفيات خارج السجن، ومشاكل خاصة بنوعية الخدمات الصحية التي يحصلون عليها». في المقابل، تلاحظ فرميرن «تقدّماً في الوضع الصحي داخل السجون اللبنانية منذ العام 2010 حتى اليوم».
من جهته، اكد ممثل المدير العام لقوى الأمن الداخلي، العميد محمد قاسم، أنه «تم وضع خطة عمل في نيسان 2011، في شأن تحسين التقديمات الصحية في السجون اللبنانية، خصوصاً في سجن رومية المركزي، كما تمّ تشكيل لجنة من وزارتي الصحة العامة، والشؤون الاجتماعية، وقوى الأمن الداخلي تعنى بالوضع الصحي والاجتماعي للنزلاء». وأضاف قاسم ان المديرية اتخذت قرارات عدة لتعزيز الوضع الصحي في السجون مثل: العمل على استحداث مراكز طبية في سجني زحلة وطرابلس، استحداث مكتب طبابة السجون في مصلحة الصحة لمعالجة الأوضاع الصحية للنزلاء المرضى، استحداث مستوصفات في بعض مباني سجن رومية المركزي، العمل على إنشاء مستوصفات أخرى، زيادة عدد الأطباء المناوبين في سجن رومية من طبيب واحد إلى أربعة، وتعيين أطباء اختصاصيين، وأطباء صحة عامة وممرضين في سجون رومية وطرابلس وزحلة. (السفير، المستقبل، الديار 13 تشرين الثاني 2012)