رحبت «الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان» (راصد) بقرار الحكومة تخصيص مبالغ مالية لتسديد ثمن الكتب المدرسية في المدارس الرسمية للطلاب غير اللبنانيين من النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين في صفوف التعليم الأساسي.
تجدر الإشارة إلى أن قرار الحكومة يأتي في إطار تطبيق إلزامية التعليم ومجانيته ويطال أيضاً غير اللبنانيين المسجلين في المدارس والثانويات الرسمية، والمتوقع أن يصل عددهم هذا العام إلى 50 ألفاً وفق تقديرات وزارة التربية، من بينهم نحو 32 ألف فلسطيني، و12 ألف سوري، والباقون من 22 جنسية مختلفة.
وأوضح وزير التربية والتعليم العالي حسان دياب لـ«السفير» أن مجلس الوزراء وافق في جلسته الأخيرة، على عشرة مليارات ليرة لبنانية، من بينها مليارا ليرة لتغطية نفقات الكتب المجانية لغير اللبنانيين. وأكد دياب أن العمل كان جاريا منذ شهر ونصف الشهر، وبعيدا عن الاستغلال السياسي من أجل مساعدة جميع الطلاب في المدارس الرسمية، ومن دون أي تمييز بينهم، كي تصل إليهم الكتب مجانا، وحتى لا تحصل أي تفرقة بين تلميذ وأخر، ولم يتم الإعلان عن ذلك إلا بعد موافقة مجلس الوزراء على تغطية تكاليف الكتب المدرسية المجانية، بعدما كان محسوماً للتلامذة اللبنانيين.
ورأت (راصد) في بيان أن «هذا القرار للحكومة اللبنانية سيترك آثاراً إيجابية في نفوس الطلاب وذويهم وحتى في نفوس مؤسسات المجتمع المدني، ويشجع على المساواة والاحترام لقيم الإنسان التي نسعى وجميع الزملاء في المؤسسات الحقوقية والتعليمية في لبنان لترسيخها والنهوض بها».
وأشارت إلى أن قرار الحكومة جاء بعد اقتراح مقدم من وزير التربية والتعليم العالي إلى مجلس الوزراء لتخصيص مبلغ ملياري ليرة لبنانية بهدف التخفيف من الأعباء التي فرضتها أوضاع النازحين قسراً الى لبنان.
وكانت «المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان» (شاهد) قد أصدرت بياناً بهذا الخصوص، ووجهت قبل ذلك مناشدات عاجلة إلى وزارة التربية والتعليم العالي وإلى وكالة «الاونروا» ومنظمة «اليونيسيف» ووزارة الشؤون الاجتماعية ورئيسة لجنة التربية والتعليم النائبة بهية الحريري، وقد وعدت سائر هذه المرجعيات ببذل أقصى جهد ممكن لتصويب الأمور ووضعها في إطارها الإنساني الصحيح.

6 تشرين الاول2012