أقامت منظمة «كفى عنف واستغلال» وحركة مناهضة العنصرية مسيرةً يوم أمس إحياءً لذكرى وفاة العاملة الأثيوبية جانيس سوريانو دي جوسي التي رمت نفسها أول من يوم أمس، بحسب تقارير إخبارية، من شرفة منزل صاحب عملها في الطبقة الحادية عشرة من مبنى في الزلقا. وأعلن الناشطون/ات في بيان وزعوه أنّ التحرك يهدف إلى التأكيد أنّ «هذه الوفيات تدلّ على فشل الدولة اللبنانية وتقاعسها في اتخاذ تدابير مناسبة تحول دون توفّر شروط عمل استغلالية وظروف عيش مدمّرة قد تقود القابعات فيها إلى الانتحار أو الموت».
وأضاف البيان: «نظام الكفالة في لبنان لا يزال راسخاً، إذ لم تتّخذ الدولة أي خطوة عملية لاستبداله، بصفته أحد أبرز العوامل المؤدية إلى وضع العاملات في أضعف المواقع وجعلهنّ عرضة دائمة للإساءة. فالكفالة تجعل وضع العاملة القانوني في البلاد محكوماً بصاحب عملها، كما تدفع أصحاب العمل إلى حجز العاملات في المنازل والاحتفاظ بأوراقهنّ، وغيرها من الانتهاكات. كذلك يصعّب النظام القائم على العاملات طلب المساعدة في حال تعرّضهنّ للعنف والإساءة». (الأخبار 14 تشرين الثاني 2012)