«بكفّي نطرة» هو شعار التحرّك الذي نظمته كل من الهيئات التالية، «لنعمل من أجل المفقودين» و«لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان» و«جمعية سوليد»، يوم أمس الأول، في ذكرى ميلاد أول تجمع لأهالي المفقودين والمخفيين قسراً في لبنان، حيث قرر أكثر من مئة امرأة الخروج من عزلتهن الفردية وتوحيد الصوت المطلبي من خلال التظاهر امام المتحف الوطني، وهو المكان الذي شهد أعنف الجرائم وعمليات الخطف خلال سنوات الحرب.
من بعدها، انطلقت «مسيرة الباصات» التي كُتب عليها «من حقنا أن نعرف» و«17000 مفقود» من أمام المتحف وتوجهت إلى ثلاثة مواقع معروف أنها تخفي مقابر جماعية هي: مدافن الشهداء في حرج بيروت، مدافن التحويطة ومدافن مار متر في الأشرفية، خاتمةً مسيرتها أمام خيمة أهالي المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، القائمة منذ العام 2005 في حديقة جبران خليل جبران وسط بيروت. والجدير ذكره، أن هذا التحرك جاء بعد حملة إعلاميّة واسعة اطلقتها الحملة منذ اسبوعين، وهي الأولى من نوعها في لبنان لرفع الوعي حول قضيّة المفقودين، شملت نشاطات على صفحة فايسبوك، وعلى حساب تويتر، وقناة «يوتيوب»، ملصقات طرقيّة، وخمسة أشرطة ترويجيّة عرضتها الشاشات التلفزيونية بشكل مكثّف. (السفير 19 و17 تشرين الثاني 2012)