انتقلت حملة «معاً: ضد الحرب الأهلية» كما ذكرنا في وقت سابق، يوم أمس الأحد، من العالم الافتراضي إلى الواقعي، حيث اجتمع مؤيدو طروحاتها في حديقة الصنائع بعد حملات استمرت لأسابيع على «الفايسبوك» واطلقوا تحركها التأسيسي قبل أيام من عيد الاستقلال الوطني. وتبدو هذه الحملة شبيهة بحملة "اسقاط النظام الطائفي" التي كانت فاعلة قبل سنة تقريباً بفارق أن الوجوه اليسارية السياسية المشاركة تراجعت، أو فضّلت إعطاء الصدارة لهيئات وجمعيات من المجتمع المدني. وبالرغم من المشاركة الكثيفة ل"حركة الشعب" وحضور النائب السابق نجاح واكيم، فقد فضّل منظمو التحرك ابعاده عن اي اصطفاف سياسي.
وعن غاية الحملة الجديدة، يقول المتحدّث بإسمها، انها تختصر بالمطالبة «بإسقاط النظام الطائفي»، والبداية تكون بـ«قانون انتخابي يسمح بقيام المواطنة». وعليه، وزّعت الحملة بياناً اوضحت فيه «الأسباب الموجبة لقانون انتخابي جديد يكون خارج القيد الطائفي»، ويتضمن «تصوراً موجزاً عن العناصر الأساسية التي لا بد من أن يُركن إليها، مثل التحرر من القيد الطائفي وأن يكون لبنان دائرة انتخابية واحدة باعتماد النسبية، واللائحة المقفلة، وخفض السن القانونية للمرشحين والمقترعين». (السفير، الأخبار، النهار، الديار، المستقبل 19 تشرين الثاني 2012)