يستمر «قانون الحد من التدخين الرقم 174» بالتفاعل بين المنظمات المدنية المؤيدة لتطبيقه بصيغته الحالية، ونقابتي أصحاب المطاعم والفنادق الداعيتين إلى تعديلها. فبعد اعتصام موظفي الفنادق والمطاعم عند تقاطع السوديكو، في 7 الجاري، تنظّم «رابطة الناشطين المستقلين» (إندي- أكت) لقاء إعلامياً في عين المريسة غداً للرد على «الخروق التي يقوم بها أصحاب المطاعم، بايعاز من نقابتهم للقانون الرقم 174»، وفق بيانها. وتؤكد المسؤولة الإعلامية لـ«إندي أكت» رينا تمساح لـ«السفير» أنّ «التحرك الذي تقيمه المنظمة بمشاركة جمعية حياة حرة بلا تدخين يهدف إلى تبيان، بالصور والأرقام، خرقَ عدد كبير من المطاعم القانون الرقم 174». وترفض تمساح محاججة أصحاب المطاعم لجهة ربطهم تراجع حركة الاقبال على أماكن السهر والمطاعم بتطبيق القانون، مؤكدة أنّ «احصاءات أجريت أخيراً بيّنت أنّ تراجع أعمال المطاعم عائد إلى ما قبل تطبيق القانون، وبالتالي تدني نسب ارتياد الملاهي والمطاعم سببه الأوضاع الاقتصادية والأمنية التي يشهدها البلد».
أمّا نقيب أصحاب المطاعم بول عريس، فيؤكد لـ«السفير» عدم صحة ما تذهب إليه الجمعيات الداعمة للقانون لجهة قولها إنّ أعمال المطاعم لم تتأثر بتطبيق القانون، ويوضح أنّ «النقابة مؤيدة للحد من التدخين، لكنّها تطالب بتعديله، ليلحظ استثناء المطاعم الشرقية والمقاهي وحانات السهر التي تراجعت حركة أعمالها بعد تطبيق القانون بنسبة 60 في المئة». (السفير 20 تشرين الثاني 2012)