نفذت مديرية العمل البلدي لـ "حزب الله" في البقاع بالتعاون مع بلديات منطقة بعلبك الهرمل ومخاتيرها، مسحاً ميدانياً في 55 بلدية باستثناء 20 بلدية وذلك لعدم ارتباطها بعلاقة مع المديرية، لتحديد حجم المشاكل والحاجيات في عدد من القطاعات الحيوية في منطقة بعلبك- الهرمل ومنها الصرف الصحي ومحطاته، شبكة الكهرباء من محولات وأعمدة، المؤسسات التربوية، شبكة مياه الشفة، الطرق والهاتف.
وقد بينت الدراسة، ان الاعمال المنجزة في المنطقة خلال السنوات العشرين الماضية، لم تتجاوز الخمسين في المئة من احتياجاتها، وهي حسب التالي: 55% من شبكات ومصادر المياه، و35% من شبكات ومحطات الصرف الصحي، 55% من شبكات ومصادر المياه، و60% من الطرق العامة والرئيسية والداخلية، و30% من النسيج العمراني والتجميل، و60% من المؤسسات التربوية، و40% من المؤسسات الصحية والخدماتية. أما الاحتياجات الأساسية الحالية، التي تم مسحها بالتفصيل، فقد جاءت على الشكل التالي:
● في مجال الصرف الصحي
اعتبرت الدراسة ان أزمة الصرف الصحي ومحطات التكرير، تأتي في مقدمة الاحتياجات، لما لذلك الأمر من ضرورة للتخفيف من تلوث مصادر مياه الشفة. فالمنطقة تحتاج إلى ثلاث محطات رئيسية للتكرير إضافة إلى محطة بعلبك، احدها محطة على مجرى نهر الليطاني في منطقة تمنين التحتا، لتحل مشكلة الصرف الصحي في غربي بعلبك وشرقها، ومحطة اخرى في حوش السيد علي لحل مشكلة الهرمل ومحطة اخيرة في اللبوة، يضاف اليها انشاء محطات صغيرة لبعض القرى التي يصعب ربطها بالمحطات الرئيسية. وافادت الدراسة ايضا أن المنطقة تحتاج إلى ما يزيد عن 445 كيلومترا من التمديدات لإكمال شبكات الصرف الصحي في 55 بلدة.
● في مجال مياه الشفة والري
لحظت الدراسة ضرورة حفر 29 بئرا ارتوازية لتغطية حاجات القرى، التي تعاني من نقص في مياه الشفة، وبأعماق تتراوح بين 200 متر و600 متر. كما بينت حاجة المنطقة إلى عشرة خزانات إسمنتية، تتسع لـ 11 ألف متر مكعب من المياه، وإلى 167 كيلومترا من التمديدات لشبكات مياه شفة داخلية، تستفيد منها 37 بلدة، واخيراً 77 كيلومترا من أقنية الريّ.
● في مجال الكهرباء
تشير الدراسة الى انه عدا التقنين القاسي الذي يتجاوز الثماني عشرة ساعة يومياً، فإن المنطقة لا تزال تتغذى من محطة التحويل الاحتياط، التي وضعت إثر تعرض محطة كهرباء بعلبك لغارة إسرائيلية في العام 1996، ما يجعل مطلب الإسراع بإنشاء محطة تحويل رئيسية أمراً في غاية الضرورة، وانها تحتاج ايضاً إلى 146 محولا كهربائياً، بقوة تتراوح بين 200 و400 ك. ف. آ.، ولشبكة تمديدات بطول 156 كيلومترا، و2252 عمودا، لتغطية جميع أحياء وبلدات المنطقة، إضافة لنحو 2100 لمبة إنارة.
● في مجال شبكة الهاتف
اكدت الدراسة على ان بالرغم من أن شبكة الهاتف، تعتبر الأهم في تقديم الخدمات، كونها تشكل مصدرا هاما للجبايات، ويصعب التلاعب في استخدامها، إلا أنها لا تغطي بعد جميع المناطق، كما أن الشبكة الهوائية تصاب دائما بأعطال، خصوصاً في فصل الشتاء، وغير مجهزة لاستخدامات الإنترنت. وعلى الرغم من التحسن النسبي في تلك الخدمة، إلا أن الحاجة لا تزال لـ98 كيلومترا من الشبكات السلكية، ولإنشاء ستة سنترالات سلكية، وتوسيع سنترال النبي شيت، وتركيب 84 غرفة هاتف عمومية.
● في مجال تعبيد الطرق
في هذا الشأن، تقول الدراسة انه كثر الحديث في الفترة الأخيرة عن إنجازات وزارة الاشغال في منطقة بعلبك الهرمل إثر تعبيد بعض الطرق العامة والدولية، ولكنها في المقابل اعتبرت ان المنطقة مهمشة منذ زمن طويل وتحولت إلى ما يشبه الاسفنجة التي بإمكانها امتصاص ما يقدم لها، فقد بينت الدراسة الحاجة إلى 304 كيلومترات من الطرق الرئيسة، بعرض يتراوح بين 4 و8 أمتار والى 424 كيلومترا من الطرق الداخلية والفرعية، بعرض يتراوح بين 3 و6 أمتار.
● في مجال المؤسسات التربوية والصحية
تحتاج المنطقة لبناء 12 مدرسة ابتدائية، متوسطة وثانوية، وإكمال بناء 6 مدارس، وترميم 13 مدرسة اخرى، وإنشاء مهنية في بلدة القصر، وتقترح الدراسة إنشاء مستشفى حكومي في بلدة العين لخدمة بلدات منطقة شمالي بعلبك.
واخيراً، تختم الدراسة بالقول انه "إذا ما أضفنا حاجيات البلدات الـ20 غير المشمولة بالدراسة فان الحاجات سترتفع 40 في المئة مما هو مقدر، وهي تشكل العناوين الرئيسية لبرنامج عمل مطلبي، لكل الهيئات المعنية بتنمية المنطقة من قوى سياسية ورسمية نيابية ووزارية".