اطلقت "جمعية توحيد شبيبة لبنان" مبادرة لتحقيق حلم انتساب الطلاب الفلسطينيين الى الجامعتين الاميركية واللبنانية الاميركية في بيروت وذلك من خلال توفير منح مالية كاملة، بحيث ساهمت الجمعية هذا العام في ادخال 41 طالباً فلسطينياً الى "الأميركية"، و32 طالباً الى "اللبنانية الأميركية".
وفي مقابلة مع العضو في لجنة المنح في الجمعية، سليم كروم، اعتبر ان هذه المبادرة، هي الأولى من نوعها، قائلاً إن بعض الدراسات أثبتت أن الطالب الفلسطيني الذي يتخرج من الجامعتين المذكورتين يجد عملاً في لبنان والخارج، في حين يبقى متخرجو الجامعات الأخرى عاطلين عن العمل لفترات طويلة، ويعملون بشروط غير منصفة لجهة الأجر ونوعية العمل المتدنية، والتي تحد من تطورهم المهني.
وكشف كروم أن الجمعية بدأت مبادرتها بحملة لزرع الأمل والثقة في نفوس الطلاب، خصوصاً أبناء المخيمات، وشرح الفرص المتاحة أمامهم في الجامعات. بعد ذلك تقوم الجمعية باخضاع الطلاب لبرنامج توجيه جامعي، يتناول كيفية الانتقال إلى الحياة الجامعية، والآلية المتبعة في التقدم إلى الجامعات ذات المستوى التعليمي المتميز، وكيفية تحضير امتحانات الدخول. ثم، يأتي بعد ذلك دور الدورات التحضيرية التي تساعدهم على تجاوز الامتحانات. اما الخطوة النوعية التي أنجزتها الجمعية بحسب كروم، فهي توقيع مذكرات تفاهم مع الجامعتين "الأميركية" و"اللبنانية الأميركية"، يحصل بموجبها الطلاب على حسم من قيمة أقساطهم بنسبة 50 في المئة. واكد المسؤول أن الجمعية وبعض الجهات الأخرى تتولى تغطية منح الطلاب كاملة كاشفاً ان لدى الجمعية عدد مماثل من المنح للدراسة في تركيا وجمهورية قبرص الشمالية وقطر والإمارات العربية المتحدة.