أكد أمين سر بطريركية بيروت للروم الأرثوذكس الأب جورج ديماس في معرض تعليقه على الإضراب الذي أقرته هيئة التنسيق النقابية، انه لا يجوز أخذ ما يزيد على 950 ألف تلميذ قاصر كرهائن تحت أي حجة ، مضيفاً أنه قد تمّ التواصل مع هيئة التنسيق لمطالبتها بمناقبية التحرك المطلبي، وذلك عبر الدخول إلى الصفوف والشرح للتلامذة مطالبهم وتعريفهم على أحقيتها، ولكنها رفضت وأصرت على النزول الى الشارع.
وأكد الأب ديماس أن آثار تطبيق السلسلة على الأهالي ستكون كارثية لأنها لا تراعي التوازن بين ارتفاع دخل الأهل وارتفاع الأقساط، حيث حصل الأهل على زيادة بلغت في حدّها الأقصى 35 % على الأجر الأدنى، في حين أن متوسط الزيادة التي تطالب بها النقابة يراوح بين 70 و80 %، مضيفاً أن إقرار السلسلة سيرتب زيادة سنوية قيمتها ألف دولار أميركي تقريباً على كل تلميذ. وسوف تؤثر على الأقساط بنحو 650 ألف ليرة عن كل تلميذ، وبكلفة سنوية إجمالية تقدر بـ900 مليار ليرة لبنانية.
وأضاف الأب ديماس قائلاً أن الهيئات الخاصة طالبت بفصل التشريع للقطاع الخاص عن التشريع في القطاع العام، إلا أن النقابة رفضت وقالت أن المعلمين جسم واحد، متسائلاً ألا يميّز القانون نفسه بين المعلمين في القطاع الرسمي والقطاع الخاص في بقية الحقوق والواجبات؟ وما هي إنتاجية المعلمين في المدارس الرسمية؟ ما هو متوسط عدد التلامذة مقابل كل معلم في المدرسة الرسمية؟ يجيب ديماس قائلاً إن الوقائع مخيفة لأنه هناك ما يقارب معلم واحد لكل 13 تلميذاً في المدارس الخاصة يقابله معلم واحد لكل 7 تلامذة في المدارس الرسمية. بكلام آخر، يؤدي المعلمون في المدارس الرسمية يؤدون فقط 60 % من قدرتهم الإنتاجية الكاملة. واختتم المسؤول في المدارس الخاصة قائلاً بأي منطق يقبل زيادة 80 % على أجر من يعمل بـ 60 % من طاقته الإنتاجية؟".(النهار 24 تشرين الثاني2012)