قرّر «تيار المستقبل» إعلان «العصيان» على مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني واتخاذ خطوات تصعيدية أفضت إلى انقسام جذري داخل «المجلس الشرعي»، من خلال الإطاحة بقرار المفتي في الدعوة إلى انتخاب أعضاء المجلس في 30 من الشهر الجاري. ونتيجةً لهذا الإنقسام، أصبح هناك في الطبقة الرابعة في دار الفتوى مجلس إسلامي شرعي أعلى رئيسه مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني وأمينه العام الشيخ خلدون عريمط، سيجري انتخاباته في 31 من الشهر الحالي، في حين يتواجد في الطبقة الأرضية من الدار نفسها مجلس شرعي ثانٍ رئيسه الوزير السابق عمر مسقاوي وأمينه العام محمد المراد، فيما انتخاباته لن تجري قبل 31 كانون الثاني من سنة 2014، باعتباره قد مدد لنفسه سنةً إضافية ابتداء من 1/1/2013 إلى 31/12/2013 منعاً للفراغ في المؤسسة!
من جهة أخرى، وفي خطوة هي الأولى من نوعها، أعلنت دانيا حميدي صقر، التي تحمل إجازة في الحقوق وتنشط في الحقل الإسلامي والاجتماعي في العاصمة بيروت، عن ترشحها لعضوية «المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى»، وذلك «إيماناً منها بدور المرأة المسلمة في المشاركة في نهضة المجتمع». وبذلك تكون صقر هي أول مرشحة للمجلس، وإذا حالفها الحظ تكون أول امرأة تدخله، فيما كانت عميدة كلية الآداب والعلوم الإنسانيّة في «الجامعة اللبنانيّة» زاهية قدورة، أول امرأة تدخل إلى دار الفتوى في عهد المفتي الراحل الشيخ حسن خالد الذي عيّنها في أواخر الثمانينيات عضواً في «المجلس الاستشاري» للدار. وفيما يؤكد الأمين العام للمجلس الحالي الشيخ خلدون عريمط أنه لم يسبق أن ترشحت امرأة إلى المجلس، شدّد في الوقت عينه على أن «لا موانع شرعيّة من ترشّح النساء إلى المجلس، شريطة الالتزام باللباس الشرعي»، مشيراً إلى أن «هناك العديد من النساء كالنواب والمدراء العامين في الهيئة الناخبة». (السفير، الأخبار، الحياة، النهار، المستقبل 10 كانون الأول 2012)