سار الآلاف من الأساتذة والمعلمين والموظفين في مسيرة تحت راية «هيئة التنسيق النقابية»، بعنوان «تعبيرا عن الغضب والاستنكار»،ورفضاً لمماطلة مجلس الوزراء في تحويل مشروع قانون سلسلة الرتب والرواتب إلى مجلس النواب. وقد علت خلال المسيرة التي توجهت نحو السرايا الحكومي الهتافات التالية: «دولتنا دولة تجار.. كلهم سراقين كبار.. يا للعار في الميناء والمطار.. كل واحد منهم سمسار..». وعن تمويل السلسلة توجهوا بهتافهم إلى وزير المال محمد الصفدي «لا تتحجج بالتمويل.. جمع يا صفدي التمويل من الأموال المهدورة.. ومن الحيتان البشرية..».
وشدد رئيس «رابطة أساتذة التعليم الثانوي» حنا غريب على أن هيئة التنسيق تريد حقها كاملاً وفي شكل موحد، و«نحن مقبلون على تصعيد وتصعيد من إضرابات واعتصامات في المدارس وخارجها، قبل الظهر وبعده، وفي الوقت المناسب، وعندما تسمح الظروف، وتحرك تصعيدي واعتصام عند كل اجتماع لمجلس الوزراء من دون كلل وملل». والجدير ذكره، ان الإضراب العام عطل الإدارات العامة والبلديات والقائمقاميات في مختلف المناطق اللبنانية، بدعوة من «هيئة التنسيق النقابية» فيما تفاوت الإضراب في المدارس الخاصة.
وبالتزامن مع مسيرة هيئة التنسيق، عقد مجلس الوزراء جلسته العادية في القصر الجمهوري برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان، حيث أعلن وزير العمل سليم جريصاتي على اثرها ان السلسلة هي المادة الدائمة على طاولة مجلس الوزراء، ولا تزال في انتظار ملاحظات المجلس الاعلى للتنظيم المدني على ايضاحات دولة رئيس الحكومة في موضوع زيادة عامل الاستثمار. (السفير، النهار، الديار، المستقبل 13 كانون الأول 2012)