أطلقت وزارة الشؤون الاجتماعية يوم امس، خلال فل اقامته في فندق "هوليداي ان - دون"، بالتعاون مع مكتب الاونيسكو الاقليمي في الدول العربية في بيروت والسفارة الايطالية "خطة عمل تعليم وتعلم الكبار في لبنان" تحت عنوان "القرائية حرية". وأشار مدير مكتب الاونيسكو الاقليمي للتربية في الدول العربية الدكتور حمد بن سيف الهمامي الى "انه رغم الجهود الكبيرة، فان التقارير تشير الى انه ما زال هناك في منطقتنا العربية اكثر من 50 مليون شخص غالبيتهم من النساء، لا يجيدون القراءة والكتابة، ولا تزال الممارسات تركز على تعلم الابجدية وممارسات واساليب تقليدية غالبا ما تؤدي الى حدوث ارتداد الى الامية يصل الى 30 في المئة والذي يعد هذا هدرا كبيرا للموارد".
ثم القى الدكتور انطوان زخيا كلمة وزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور فأشار الى انه "لا يمكن للامية عند النساء ان "تختفي" كجزء من التطور التربوي العام، خصوصا في المناطق الريفية، ما لم يتم تركيز الجهود في شكل خاص على النساء الاميات في تلك المناطق، ما استدعى دعم هذا المشروع نظرا لكون الامية عند النساء هي من العوائق التي تحول دون نشر المساواة بين الجنسين، والمساواة بين الريف والمدينة". وأكد زخيا "حرص الدولة بكل مؤسساتها على التشاركية مع المنظمات الدولية المعنية والجمعيات الاهلية، توصلا الى تعزيز مستوى اشراك المجتمعات المحلية الفاعلة في ادارة برامج محو الامية وفي رسم الاستراتيجيات والآليات التنفيذية اللازمة". (النهار، المستقبل 18 كانون الأول 2012)