حضرت منظمات من المجتمع المدني إلى السرايا الحكومية يوم أمس حاملة معها مقترحات لآليات تعاون بينها وبين مؤسسات الدولة، وعقدت المنظمات اجتماعاً مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في حضور وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور الذي قدّم نصيحة للمجتمع المدني بـ«تطهير نفسه، إذ هناك مؤسسات وجمعيات كفوءة ونزيهة، ولكن عليها أن تطهّر نفسها من أوهام الجمعيات التي تطرح في شأنها أسئلة كثيرة عن العمل الاجتماعي في لبنان»، داعياً الهيئات والمنظمات الى ان تكون ليس فقط شريكةً للسلطة بل ايضاً نداً لها.
واعتبر ميقاتي أنّ «لبنان يستمد جزءاً أساسياً من قوته من دور الجمعيات الأهلية الموجّه في معظمه نحو الفئات الأكثر فقراً، ما يضعها أمام تحد إضافي في المجال التنموي وتوعية الناس على حقوقهم»، داعياً إلى «وضع رؤية جديدة تقوم على الشراكة بين القطاعات الرسمية والخاصة والمدنية، عبر إنشاء لجان مشتركة أهلية وخاصة تتعاون مع الوزارات». ونصح ميقاتي الجمعيات بـ«التركيز أكثر على مواردها الخاصة لتفعّل دورها، وتؤكد استقلاليتها، خصوصاً أنّ لبنان افتقد كثيراً من مكونات المناعة التي ميّزته وجعلته نموذج»، معتبراً انه «في لبنان بيئة محفزة على ممارسة الحريات، وقانون جمعيات يعززها ويحمي نشاطاتها، وهذا حافز لكم لنعمل معاً لخير المجتمع وتحقيق الاستقرار». (السفير، النهار، الديار، المستقبل 19 كانون الأول 2012)