اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة يرفض اضراب المعلمين أخذ التلامذة رهائن لا يحل مشكلة سلسلة الرتب الرواتب

اعتبر اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة في لبنان ان التهديد بشل القطاع التربوي أمر خطير، ولا يجوز ان تكون الاضرابات على حساب التلامذة. واعرب في بيان بعد اجتماعه الدوري، عن ارتياحه للمعالجات الموضوعية والعلمية التي يقوم بها بعض المسؤولين لحل مشكلة سلسلة الرتب والرواتب، بهدف الوصول إلى حلولٍ عادلة ومنطقية.
وأكد الاتحاد حرصه على ضمان حقوق المعلمين المشروعة والمتوازنة، آملاً منهم ان يأخذوا في الاعتبار أيضاً مصلحة أفراد الأسرة التربوية كلها والعمل على تمتين العلاقات في ما بينها من أجل خير التلامذة ومستواهم وضمان نجاح سنتهم الدراسية.
ورأى الاتحاد ان التهديد بشل القطاع التربوي والقطاع الحكومي أمر خطير، وأن اللجوء إلى الاضرابات لا يجوز أن يكون على حساب التلامذة ومستقبلهم، وبالتالي أخذهم رهائن للوصول إلى مطالب، عن أحقيتها وإمكان تطبيقها في ظل الظروف الصعبة التي يعانيها لبنان، وهذا لا يليق بمن نذروا حياتهم لمهمة نعتبرها ويعتبرها الكثيرون رسالة تتميز بالنبل والتضحية.
وشدّد على ضرورة قيام كل القيادات السياسيّة في تحييد القطاع التربوي عن المزايدات السياسية والمصالح الانتخابية لافساح المجال أمام المؤسسات وأسرها للقيام بدورها في تنشئة الأجيال الطالعة وفقاً للالتزام بما ورد في النظام الداخلي لكل مدرسة.
واسف الاتحاد في بيانه للحملات التي يشنها على المدارس بعض الذين يجهلون أصول وضع الموازنات المدرسية واحتساب الاقساط التي تفرضها قوانين وأنظمة تصدرها الدولة على المدارس وتلتزم تطبيقها، ويؤكد الإلتزام بها وتحديداً في القانون 515/96 بالرغم من ملاحظات كثيرة حوله.
وأعلن عدم موافقته على أي اضراب تعلنه هيئة التنسيق النقابية خلال الدوام المدرسي ويؤكد أن ابواب المدارس مفتوحة في 27 و 28 الجاري، وفي كل يوم، للقيام بالمهمات التربوية والتعليمية الموكولة إليها بهدف تعليم التلامذة وعدم ضياع سنتهم الدراسية ومستقبلهم، مقدرين تضحيات أهاليهم الذين يسدّدون الأقساط لتعليم أولادهم في مدارس وثقوا بها، وهم اليوم يطالبونها باتخاذ القرارات المسؤولة والكفيلة بتنفيذ التعهدات لتأمين حضور التلامذة إلى الصفوف يومياً لمتابعة دروسهم وضمان جودة تعليمهم.
وأبقى الاتحاد اجتماعاته مفتوحة لمتابعة التطورات وللوقوف على الاتصالات التي يجريها "للمساهمة في إيجاد مخارج للمأزق الذي سببته المواقف المتشنجة وغير المدروسة، ولن نستطيع الخروج منه إلا بالحوار والتشاور وتقديم المصلحة الوطنية على أي مصلحة أخرى.