باكورة التحركات المطلبية التربوية للسنة الجديدة 2013

تستمر التحركات المطلبية التربوية مع بداية العام الجديد، حيث عاشت كليات ومعاهد «الجامعة اللبنانية» يوم أمس، يوما من التوتر جراء الإضراب الذي قررته «لجنة الأساتذة المتعاقدين في الجامعة»، من دون سابق إنذار ومباشرة بعد انتهاء عطلة عيد الميلاد ورأس السنة، وقيام الأساتذة المتعاقدين بإقفال مدخلي مجمع «مدينة رفيق الحريري الجامعية في الحدث»، ومعهم عدد من الطلاب، رفضاً لموقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان إقرار ملف تعيين عمداء للجامعة قبل إقرار ملف التفرغ.
وفي محاولة لامتصاص الصدمة التي أحدثها المتعاقدون، اعلنت رابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية "الإضراب في جميع كليات الجامعة ومعاهدها لمدة ثلاثة أيام هي الاثنين والثلاثاء والأربعاء 7 و8 و9 كانون الثاني"، وذلك احتجاجاً على "المماطلة في تعيين العمداء"، وما ينجم عن ذلك من "استمرار غياب مجلس الجامعة". ورأت الرابطة ان "سياسة "النأي بالنفس" قد طالت الجامعة"، معيدةً التاكيد على حق جميع الأساتذة بالتفرغ وفقاً للمعايير الأكاديمية المعتمدة، وداعيةً "الى عدم إخضاع هذه الحقوق للتجاذبات والمحاصصات والتدخلات السياسية".
من جهة أخرى، تم وللمرة الأولى في تاريخ انتخابات «رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي» إنتاج لائحة توافقيّة نقابيّة برئاسة رئيس الرابطة الحالي حنا غريب قبل ثلاثة أيام من موعد إجراء الانتخابات. وتميزت اللائحة التوافقية التي أطلق عليها إسم «لائحة التوافق النقابي» عمَّا سبقها من روابط بزيادة الكوتا النسائية التي أصبحت 33 في المئة، وبالتجديد من خلال دخول سبعة أعضاء ينضمون إلى الهيئة الإدارية للمرة الأولى.
وتأكيداً للتوافق، عقد غريب في مقر الرابطة مؤتمرا صحافيا بحضور أعضاء اللائحة، ذكر فيه أن انتخابات الرابطة قد تزامنت مع التحرك النقابي الذي بدأته «هيئة التنسيق» ولم ينته بعد من أجل إقرار سلسلة الرتب والرواتب لموظفي القطاع العام، مشيرً إلى أنه كان من الطبيعي أن تجري هذه الانتخابات ربطا بمعركة سلسلة الرتب والرواتب، الأمر الذي شكل منطلقاً وعنواناً لوحدة الموقف لدى القوى السياسية والنقابية والمستقلين والنقابيين على حدٍّ سواء. (الأخبار، السفير، المستقبل، النهار 4 كانون الثاني 2013)